Al Jazirah NewsPaper Tuesday  20/10/2009 G Issue 13536
الثلاثاء 01 ذو القعدة 1430   العدد  13536
الخرطوم تأسف لوصف واشنطن نزاع دارفور بالإبادة
أوباما يعتمد مع السودان سياسة الترهيب والترغيب

 

واشنطن - الخرطوم:

اعتمد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين سياسة جديدة مع النظام السوداني تعتمد على الحوافز وعلى التهديد بالعقوبات في الوقت نفسه، خصوصاً إذا ما استمرت أعمال (الإبادة) في دارفور على حد قوله.

وقال أوباما في بيان (في حال تحركت حكومة السودان لتحسين الوضع ميدانياً ودفع عملية السلام سيكون هناك حوافز. وفي حال تخلفت عن ذلك ستزداد الضغوط الأمريكية والدولية عليها.

وطالب أوباما قبل كل شيء بوضع حد نهائي للنزاع وانتهاكات حقوق الإنسان وأعمال الإبادة في إقليم دارفور غرب السودان. وكانت الخارجية الأمريكية كشفت في وقت سابق عن سياسة أمريكية جديدة حيال السودان.

واستناداً إلى المقاربة الجديدة قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن واشنطن ستعالج النزاع في دارفور وبين الشمال والجنوب (في آن) لأنهما يساهمان في زعزعة الاستقرار في البلاد. وأضافت كلينتون أن غياب الاستقرار عن السودان سيهدد مستقبل 40 مليون شخص في هذا البلد. كما أنه سيساهم في انتشار العنف وعدم الاستقرار في منطقة تعاني أصلاً من عدم الاستقرار. وأضافت كلينتون إن الكلمات وحدها لم تعد تكفي.

وتابعت: إن تقويم التقدم والقرارات في شأن الحوافز والروادع ستستند إلى التغيرات التي يمكن التحقق منها في الظروف على الأرض. ورفضت الخرطوم أمس الاثنين استخدام واشنطن لعبارة إبادة لوصف النزاع في دارفور، واعتبرت أن من المؤسف استمرار اللجوء إلى هذه العبارة.

لكن غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني عمر البشير اعتبر في تصريح للصحافيين أن السياسة الأمريكية الجديدة تحمل نقاطاً إيجابية مقارنة بالسياسة السابقة للإدارة الأمريكية حيال الخرطوم. وقال أجد إن الأمر بمثابة إستراتيجية التزام وليس إستراتيجية عزل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد