طهران - وكالات:
أدى الهجوم الدامي ضد الحرس الثوري الإيراني في إقليم سيستان - بلوشيستان جنوب شرق إيران والذي تسبب في مقتل 42 شخصاً بينهم سبعة من قادة الحرس الثوري أدى إلى توتر العلاقات الثنائية بين إيران وباكستان. وفي إشارة إلى أن جماعة (جند الله) المتشددة التي أعلنت بالفعل مسؤوليتها عن الهجوم تتخذ من باكستان مقراً لها والتي تتاخم إقليم سيستان - بلوشيستان.. فقد قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لنظيره الباكستاني آصف علي زرداري في محادثة هاتفية أمس (على الرغم من أن إيران وباكستان تربطهما علاقات أخوية فإن وجود الجماعات الإرهابية في هذا البلد ليس له ما يبرره على الاطلاق) وذلك بحسب ما ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني. وقال نجاد لزرداري (مواجهة هؤلاء الإرهابيين ضرورة (لباكستان) ويتعين أن تتعاون الحكومة الباكستانية مع إيران لاعتقال المتهمين في أقرب وقت ممكن. ولا يتعين أن يكون هناك المزيد من التردد).
واتهم قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري أمس هيئة الاستخبارات الباكستانية بدعم جماعة جند الله وزعيمها عبد الملك ريجي. وقال جعفري ان إيران ستطلب من باكستان تسليمها ريجي بحسب ما ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء. وقال جعفري (قدم ضباط الأمن وثائق تظهر أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والباكستانية تؤيد جماعة ريجي). وبذلك ينصب الاتهام الإيراني مباشرة على باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة. وأضاف جعفري أن وفداً أمنياً إيرانياً سيتوجه قريباً إلى باكستان لابلاغهم أننا ندرك دعمهم لجماعة جند الله.