موسكو - فيينا - سعيد طانيوس- أ.ف.ب
قبلت الولايات المتحدة على نحو مفاجئ خلال محادثات فيينا أمس الاثنين في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني بأن تستمر إيران في تخصيب اليورانيوم تحت رقابة الوكالة، حسبما ذكرت مصادر روسية مقربة من المحادثات.
وقالت ذات المصادر إن الوفد الأمريكي يعكف حاليا على دراسة السبل للإعلان رسميا بقبول تخصيب اليورانيوم في إيران. واجتمعت إيران ومجموعة الدول الست (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، وكذلك ألمانيا) لإجراء مباحثات حول مسألة تزويد طهران بوقود نووي للمفاعل البحثي الذي يقوم بإنتاج النظائر المشعة للصناعة الطبية المحلية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن الوفد الأمريكي المشارك في المحادثات أطلع بعض شركائه الأوروبيين على قرار واشنطن بصورة تدريجية من خلال عقد اجتماعات سرية.
وأضاف الدبلوماسيون أن بعض الأطراف الأوروبية أعلنت احتجاجها على القرار الذي اتخذته واشنطن في هذا المجال، ووصفته بأنه تنازل لإيران.
من جهته اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن المحادثات التي جرت أمس، حول تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج شهدت بداية جيدة وكانت بناءة.
وأوضح البرادعي أن المحادثات ستستأنف اليوم الثلاثاء. وامتنع السفير الإيراني لدى الوكالة على أصغر سلطانية عن التصريح واكتفي بالقول (اؤكد ما قاله المدير العام). وفي نفس السياق أعلنت إيران أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم بشكل مستقل بنسبة 5% وأن حصلت على الوقود النووي من الخارج، حسبما ذكر علي شيرزاديان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وقال شيرزاديان إذا لم تعط المفاوضات نتائج مناسبة فسنبدأ نشاطاتنا لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%