Al Jazirah NewsPaper Monday  19/10/2009 G Issue 13535
الأثنين 30 شوال 1430   العدد  13535
عذاريب
ما بعد الرشاوي بلاوي
عبد الله العجلان

 

كنا قبل سنوات نقرأ ونسمع ونشاهد أصواتاً وأقلاماً غير سعودية تحاول أن تخترق المجتمع السعودي من خلال بث الشائعات والأكاذيب وتنشر في أوساطه الرعب والخوف والقلق، وتذرف دموع التماسيح أملاً في استدراج عواطفه، كل هذا لابتزازه أو بسبب الحقد عليه وعدم الارتياح لاستقراره وأمنه وخيراته وتماسكه ووحدته وازدهاره، تذكرت كيف كان هؤلاء ينفثون سمومهم وهم الأعداء الكارهون؛ لكن ماذا نسمي ونصنف أشخاصاً ينتسبون للوطن ويتباهون بوطنيتهم بينما واقعهم وأقلامهم وأفكارهم تقول وتؤكد عكس ذلك؟!

لقب نادي القرن جاء ليكشفهم على حقيقتهم ويعري تاريخهم ويفضح أهدافهم ومستوى عقلياتهم، أثبت أنهم يكتبون ويتحدثون وفق قناعات مسبقة وبموجبها ومن أجلها لا مشكلة في استخدام كل ما يناسبهم من المفردات الشتائمية الهابطة والمغالطات الفاضحة، وهنا لا تعنيهم المصداقية، ولا فرق عندهم بين الاحترام وقلة الأدب، بين الإنصاف والافتراء، بين الخير والشر، التجني طبعهم والأحقاد الدفينة رصيدهم والعدوانية أسلوبهم والإيذاء غايتهم..

أي اختلاف في الرأي هذا الذي يجعلكم تصفون كل من يعارضكم ولا يعجبكم ولا يتفق مع مزاجكم بالجهل والغباء والتعصب, وتحاربون وتتهمون كل متفوق وناجح ومتميز بالرشوة والتزوير؟! وأية وطنية هذه التي تدفعكم بحماس شديد وبجرة قلم وبكلمات إنشائية اعتباطية إلى التشكيك بلقب هلالي قاري مستحق ومتفق عليه ومنجز حضاري وتاريخي يسجل باسم الوطن؟! وأية استقلالية في القناعات والأفكاروالمبادئ تبقى لديكم بعد أن صرتم شكلا ومضمونا، وبالصوت والصورة عبارة عن أدوات هدم رخيصة وإمعات هينة لينة مطواعة لتشويه صورة وسمعة الوطن ومصادرة إنجازاته ومكتسباته والنظر إليه بعين سخط جائرة، والحديث عنه بلغة حادة ناقمة ومتشائمة؟!

يا كل المتأزمين مع أنفسهم قبل غيرهم، والغارقين في أوهامهم هدئوا أعصابكم وريحوا بالكم وتأكدوا بأنه مهما ارتفعت أصواتكم وكثرت مغالطاتكم وأعياكم الكذب والدجل والتضليل فلن تغيروا من الواقع شيئا، وسيبقى الهلال ولمدة (91) سنة قادمة نادي القرن في قارة آسيا، وكفى تعباً وعناداً ومكابرة..

أزمة التحكيم إدارية

حتى لا يكون الحديث عن التحكيم مجرد ردود أفعال لأحداث ومواقف بعينها، كما جرى الأسبوع الماضي بعد الإخفاق غير المتوقع للدولي خليل جلال في لقاء الهلال والنصر, علينا أن ننظر إلى التحكيم على أنه أحد الأضلاع المهمة والمؤثرة سلبا أو إيجابا في الشأن الرياضي، بل لا أبالغ بالقول إن كل العناصر الأخرى المكونة للرياضة وكرة القدم تحديدا سواء المادية منها أو الفنية أو الإدارية وكذلك المنشآت والملاعب لن تصنع رياضة متطورة ولن تقدم منافسة قوية وثرية ونتائج مقنعة وعادلة ما لم يحركها ويضبطها تحكيم ناجح ومنصف يعطي كل ذي حق حقه..

بالنسبة لنا كان التحكيم ومازال الشغل الشاغل والقضية المزعجة للجميع بلا استثناء, وعلى الرغم من الحلول المتفاوتة ومن أبرزها التغييرات المتتالية للجان وقرار الاستعانة بالحكام الأجانب في النهائيات والمباريات المهمة إلا أن المشكلة مازالت قائمة وتتفاقم من موسم إلى آخر في مجمل المنافسات وفي التقييم الشامل للموسم الكروي بدرجاته الأربع، إذ من المستحيل أن تأتي بحكام أجانب لجميع المباريات والمسابقات والتي في كثير منها لا تقل إثارة وجماهيرية وحساسية عن مواجهات الفرق الكبيرة، وفي تقديري أن الأمور ستبقى على ماهي عليه طالما أن الهم التحكيمي ليس من أولويات أو في مقدمة اهتمامات اتحاد الكرة، الأمر الذي يجعله يدار بكوادر غير قادرة على تطويره ولا تملك الأدوات والإمكانات والظروف التي تساعدها على أن تكون مؤهلة لقيادته والارتقاء به..

أعود وأكرر ما قلته غير مرة بأن اللجنة الرئيسية للحكام يجب أن تدار من قبل رئيس لديه التجربة الإدارية والمهارة القيادية والسمات الشخصية المتميزة، وبأسماء تفهم بالإدارة والتخطيط وفن التخاطب والتعامل مع الآخر أكثر من كونها ممارسة للتحكيم، على اعتبار أن مشكلتنا مع التحكيم لا تكمن في الجانب الفني البحت وإنما في كيفية إدارة هذا القطاع الحساس بمنسوبيه وأجهزته وخططه وبرامجه وبالعلاقة مع المرتبطين به من أندية وجماهير ووسائل إعلام، وقبل هذا كله أن تتمتع اللجنة باستقلاليتها وتمنح كامل صلاحياتها والميزانية المناسبة التي تكفل لها حرية إقرار برامجها المتنوعة والإيفاء بالتزاماتها ومستحقات حكامها المالية. والأكيد أن أية خطة تطوير للكرة السعودية تستثني التحكيم ستكون لا محالة ناقصة وعديمة الفائدة..

***

* آفة النصر من الإعلاميين المرجفين المحسوبين عليه.. حقيقة قلناها من زمان واكتشفها أخيراً الأمير فيصل بن تركي..

* يسجل لإدارة الشباب تعاملها الراقي والاحترافي مع قرار سحب نقاط الوطني..

* واتخاذ القرار دون أن يقدم نادي الوطني احتجاجاً على مشاركة الخيبري دليل اهتمام متابعة وسلامة إجراءات اللجنة الفنية باتحاد الكرة..

* لا أدري ماذا أسفرت عنه نتيجة مباراتهم البارحة أمام الهلال، ومع هذا أجزم بأن الأهلاويين قالوا لو لعبنا جميع المباريات بهذا المستوى لحققنا بطولة الدوري..

* بعد أن شاهدنا المزيد من التجاوزات لحسين عبد الغني.. يبرز السؤال الخطير: كيف أصبح قائدا للمنتخب؟!

* كنا سنقبل اعتذار ونحترم موقف الحكم خليل جلال لو اعترف بأنه تجاوب وتأثر بكلام عبد الغني في قرار طرده الغريب والمفاجئ لعبد العزيز الدوسري..

* جهلوا أو تجاهلوا أن معضلة وسبب عدم تسجيل أحمد الدوخي للنصر هو في مطالبة نادي الاتحاد بحقوقه..

* تواجد الصحيفة الرياضية الإلكترونية (قووول أون لاين) إلى جانب زميلتها صحيفة (الجماهير) وكذلك موقع (كووورة) سيشكل إضافة قوية للإعلام الرياضي وتنافساً مهنياً نحتاجه ونتطلع إليه ويستفيد منه المتلقي؛ علينا جميعا أن نباركه ونحتفي به..

* لابد من إعادة النظر باستمرار وجدوى اللعب في بطولة الأندية الخليجية بعد موجة الانسحابات ومشاركة فرق متواضعة وأخرى بلاعبين من درجة الشباب فصار ضررها على الكرة الخليجية ومنتخباتها وأنديتها ومسابقاتها أكثر من نفعها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد