«الجزيرة» - سعود الشيباني:
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أن الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن عناصر لهم صلة بالعملية الإرهابية التي وقعت بتاريخ 24 شوال 1430هـ عن قدوم سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص إلى نقطة أمن الحمراء على طريق الساحل بمنطقة جازان وقيام شخصين منهم متنكرين بملابس نسائية بإطلاق النار على رجال الأمن مما نتج عنه استشهاد الجندي أول عامر أحمد العكاسي - رحمه الله - وإصابة رجل أمن آخر ومقتل مطلقي النار والقبض على قائد السيارة.
ورفض اللواء التركي الكشف عن تفاصيل موسعة حول هويات الأشخاص الذين لم يتم القبض عليهم حتى الآن أو عددهم حرصا على مجريات التحقيق بالقضية مؤكداً حرص وزارة الداخلية حول الكشف عن أي معلومة تخدم الصالح العام.
وعن نوعية العمل الإجرامي المراد القيام به من قبل الإرهابيين الذين قتلا وقبض على (6) يمنيين حسب بيان وزارة الداخلية قال اللواء التركي ليس لدي معلومات حول نوعية العمل الإجرامي ولكن التحقيقات الأولية أشارت إلى قيامهم بالتخطيط لعمل أجرامي كان على وشك الوقوع لكن قبضة رجال الأمن بعد توفيق الله حال دون تنفيذ العمل الإجرامي.
وحول ارتباط العناصر التي تم القبض عليهم بالحوثيين أو جهات أخرى قال اللواء التركي ليس لدي معلومات حول ذلك ولكن التحقيقات مازالت مع العناصر الإرهابية الستة.
وبين اللواء التركي أن يقظة رجال الأمن كانت لهم بالمرصاد كما أن أساليب التدريب التي يخضع لها رجال الأمن قبل انخراطهم بالسلك العسكري كان وراء سرعة التعامل وفق ما يتطلبه الحدث. مشيرا إلى ان دقة التعامل حد من وقوع ضحايا أبرياء خلال المواجهة الأمنية التي وقعت عند نقطة التفتيش بجازان لكثرة عابري الطريق لحظة العملية الأمنية من الإرهابيين.
وبين اللواء التركي سياق حديثه لـ(الجزيرة) (أن وزارة الداخلية تؤكد حرصها على تعاون المواطنين والمقيمين في حالة الاشتباه بأي مطلوب حيث رصدت وزارة الداخلية مكافآت مالية لمن يبلغ أو يرشد عن أي من المطلوبين أو غيرهم من العناصر والخلايا الإرهابية وذلك وفقاً للتالي: - مليون ريال سعودي لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد هؤلاء المطلوبين أو العناصر الإرهابية من غيرهم. - خمسة ملايين ريال سعودي لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على مجموعة من المطلوبين. - سبعة ملايين ريال لكل من يسهم في إحباط عمل إرهابي، وذلك بالكشف عن الخلية أو المجموعة التي تزمع القيام به.
وفي ذات السياق أكد الخبير في الشؤون الإستراتيجية والأمن الوطني اللواء الركن الدكتور علي بن هلهول الرويلي قائلا: إن وجود (6) من اليمنيين ضمن عناصر الفئة الضالة وتورطهم بمحاولة تنفيذ عملية إرهابية تساهم في تدمير منشآت حكومية يدل على ثلاثة محاور لا رابع لها أولا: فشل القاعدة في تجنيد سعوديين جدد ويأتي ذلك من حرص أبناء الوطن على أن هناك عناصر يحاولون تدمير الوطن والمواطنين بأيدي أبنائه، وكذلك الاستراتيجية التي انتهجتها وزارة الداخلية حول الكشف عن أي معلومات تؤكد قيام عناصر بتدمير الوطن والقاطنين على أرضه، ثانيا: استغلال القاعدة للوضع المتأزم في اليمن واستغلال هذه البيئة غير المستقرة لمواجهة اليمن وتنفيذ أعمال تخريبية داخل أو خارج اليمن وتصدير العمليات لدول من بينها السعودية.
ثالثا: تعمد هذه المنظمة التخريبية للإساءة بين العلاقات السعودية اليمنية وعلاقات اليمن مع الدول الأخرى وكذلك بعثرة الأوراق لتنفيذ عمليات لمصالح القاعدة.
من جهة أخرى تقلصت القائمة (85) بعد مقتل رائد الحربي ويوسف الشهري
ليبقى (78) مطلوبا حيث سجلت محاضر التحقيقات بوزارة الداخلية سقوط (7) من القائمة وهم محمد عتيق العوفي الحربي والذي يحتل الرقم (83) من القائمة (85) بعد أن سلم نفسه للأجهزة الأمنية في 22-2-1430هـ بعد أن توفرت لديه حول تورط دولتين في دعم القاعدة ثم قام المطلوب فهد بن رقاد الرويلي بتسلم نفسه بعد التنسيق مع ذويه من خارج المملكة قد تم عمل إجراءات واستلام المطلوب وفق الأنظمة بتاريخ 28-3- 1430هـ
وفي 11-9-1430هـ سلم المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي الذي يحتل اسمه الرقم 33 من القائمة الـ(85) حيث بادر بتسليم نفسه للجهات الأمنية بالمملكة وذلك بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالاً منه أبدى فيه رغبته في مساعدته بالعودة إلى الوطن، وقد تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة قادما من باكستان.
كما تم القبض على عبدالله عبدالرحمن محمد البهيمة الحربي الذي يحتل الرقم (43). حيث تم القبض عليه باليمن وقد سجل اعترافاته بالقيام بتجنيد الشباب، حيث دون خلال محاضر التحقيق بالأجهزة الأمنية باليمن بأنه دخل اليمن قبل (8) أشهر واتخذ مدينة تعز مقراً له فيما تم تسليمه للرياض بتاريخ 19-3-1430هـ.
وفي 3-9-1430هـ نفذا المنتحر عبدالله حسن عسيري والمطلوب على القائمة ألـ (85) ويحتل الرقم (40) عملية انتحارية محاولا اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية إلا أن محاولة باءت بالفشل ولقي مصرعه على الفور.