نفت إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها في التقرير المكون من 575 صفحة، بقولها: إن التصويت سيضر بعملية السلام في الشرق الأوسط وسيعطي دفعاً للمتشددين في أنحاء العالم. وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان: إن القرار يشجع المنظمات الإرهابية في أنحاء العالم ويقوض السلام العالمي.
إن أعجب ما قالته إسرائيل هو أن هذا القرار يشجع منظمات إرهابية على تقويض السلام، ولا أدري هل تعتبر إسرائيل نفسها خارج دائرة المنظمات الإرهابية؟! هل تتناسى إسرائيل تاريخها الملطخ بدماء الأبرياء على مر السنوات التي انزرعت فيها كنبت شيطاني في المنطقة العربية؟! وهل تظن أن عقلاء العالم سينسون؟!
مصادقة القرار والتصويت عليه بأكثرية يشير إلى انفراج مبشر في نظرة العالم لحقيقة إسرائيل, كما أنه يكبح جماح الآلة العسكرية في حل مشكلات الشعوب ويمنع استغلال المدنيين في تحقيق مطامح سياسية.
على الرغم من أنباء تفيد بمحاولات أمريكية سعت لمنع إدانة إسرائيل إلا أنني متفائلة بأن هذه الإدانة هي أول ثمار فوز أوباما بجائزة نوبل نظير نواياه الحسنة تجاه العالم!