شقراء - عبدالله المقحم
تأخر مرور شقراء في تنفيذ قرار فصل وحدة السير والحوادث عن شرطة شقراء، وشارف العام 1430 على الانتهاء، وهو العام الذي تم تحديده في قرار مرور الرياض لانفصال وحدة السير والحوادث عن قسم شرطة المحافظة. فبالرغم من إلغاء نظام الأمن الشامل منذ أكثر من 10 سنوات، الذي تم بموجبه ضم خدمات السير ومباشرة الحوادث للشرطة، إلا أن محافظة شقراء ما زالت تطبق النظام القديم حتى الآن.
ويقوم مركز شرطة المحافظة بمباشرة الحوادث ورصد المخالفات المرورية، بالإضافة إلى عمله في مكافحة الجريمة والتحقيق في القضايا الجنائية، وهذا الجانب أثَّر في نفوس أهالي المحافظة وجعل من مركز الشرطة مكاناً يرتاده المراجعون، سواء المطلوبون في قضايا جنائية وأمنية أو مَنْ يريد إصدار ورقة إصلاح لسيارته بسبب حادث سير، وجعل من عمل الشرطة ازدواجا لا يخدم مصلحة العمل الأمني الذي تتميز به شرطة شقراء، ولعل عملية القبض على أكبر عصابة في المملكة تمتهن السلب تحت تهديد السلاح أكبر شاهد على هذه المنجزات.
ومنذ صدور قرار الأمن الشامل ومرور شقراء يقوم على إصدار وتجديد رخص السير فقط دون مباشرة الحوادث، وتم هذه الأيام تجهيز مبنى واسع وتأمين آليات جديدة بهدف افتتاح قسم السير ومباشرة الحوادث في المحافظة، إلا أن دعم المرور بالكوادر ما زال متعثراً حتى الآن، ويأمل الأهالي من المسؤولين سرعة إنهاء إجراءات الافتتاح ودعم قسم المرور بالكوادر المؤهلة لمباشرة عملها على أرض الميدان للحد من ظاهرة المخالفات المرورية والحد من الحوادث والمساهمة في رفع مستوى الوعي المروري داخل المحافظة. وتعتبر شقراء من المحافظات المهمة التي تربط بين مدن المملكة، ولها أهمية جغرافية؛ فهي تعتبر محطة للمسافرين بين شرق المملكة وغربها، وتغطي الدوريات الأمنية التابعة لها مساحة واسعة تمتد من الشمال حتى محافظة المجمعة، ومن الشرق حتى محافظة ثادق، ومن الغرب إلى الأجزاء التابعة لمحافظة الدوادمي، ومن الشمال الغربي حتى محافظة المذنب, ومن الجنوب إلى مركز مرات، كما يوجد في المحافظة مدرسة لتعليم القيادة.