Al Jazirah NewsPaper Monday  19/10/2009 G Issue 13535
الأثنين 30 شوال 1430   العدد  13535
تطابقاً مع ما سبق وأكدته (الجزيرة)
الداخلية: المطلوبان الشهري والحربي لقيا حتفهما في مواجهة حمراء جازان

 

«الجزيرة» - الرياض

تطابقت معلومات أعلنتها وزارة الداخلية يوم أمس حول هوية قتيلي القاعدة في نقطة تفتيش الدرب بجازان مؤخراً، وما أعلنته (الجزيرة) وفقاً لمصادرها أن المطلوب يوسف الجبيري الشهري أحدهما.

وكشف اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية معلومات مهمة عن أطراف القضية وملابساتها؛ حيث أكد أن المطلوب يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري والمطلوب رائد عبد الله سالم الظاهري الحربي هما القتيلان اللذان لقيا مصرعهما برصاص أجهزة الأمن، وعثر بحوزتهما على قنابل ومواد شديدة الانفجار وأموال.

وقال: إن الجانيين حاولا تفجير الأحزمة الناسفة التي كانت تلفهما لدى وصولهما إلى النقطة وطلب رجال الأمن منهما الترجل. إلا أن الحس الأمني لرجال الأمن المتواجدين في الموقع وكشفهم عزم المطلوبين القيام بعملية التفجير، عجل بإطلاق الرصاص عليهم تجنباً لكارثة كبرى قد ينجم عنها آثار التفجير لرجال الأمن والمسافرين المتواجدين. فيما سارعوا لضبط الشخص الثالث الذي كان برفقتهما ويرجح أن يكون قائد السيارة الجيمس السوداء التي أقلت الجناة.

المجموعة على علاقة بستة يمنيين مقيمين

ووفقاً للواء منصور التركي: تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط ستة يمنيين مقيمين ليسوا في قائمة المطلوبين على علاقة مباشرة بهذه المجموعة ويتواصلون تنسيقياً معهم. وقال إن التحقيقات المكثفة جارية ومتواصلة للوصول لجميع الأطراف ومعرفة الهدف الأساسي الذين كانوا يعتزمون القيام به.

التعاطف من المتأثرين فكرياً

وبين اللواء التركي: أن التعاطف مع عناصر الفئات الضالة يأتي من الداخل وتحديداً من أولئك الاشخاص المتأثرين بهذا الفكر. وقال: إن القضاء على الأعمال الإرهابية لن يتأتى أمنياً فقط، بل بالقضاء على الفكر كفكر حتى لا يقع المتأثرون به فريسة لاستخدامهم في أعمال. وكان بياناً (رسمياً) لوزارة الداخلية قد صدر عصر أمس، وجاء فيه:

إلحاقا لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 24 شوال 1430هـ عن قدوم سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص إلى نقطة أمن (الحمراء) على طريق الساحل بمنطقة جازان، وقيام شخصين منهم متنكرين بملابس نسائية بإطلاق النار على رجال الأمن مما نتج عنه استشهاد الجندي أول / عامر أحمد العكاسي (رحمه الله) وإصابة رجل أمن آخر ومقتل مطلقي النار والقبض على قائد السيارة.. عليه، فقد استكملت الجهات المختصة إجراءات التثبت من هوية الجناة وتبين أنهما كل من:

1- يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري- سعودي الجنسية.

2- رائد عبدالله سالم الظاهري الحربي - سعودي الجنسية.

وهما من المدرجين على قائمة المطلوبين الـ(85) المعلن عنهم بتاريخ 7 - 8 صفر 1430هـ وقد تم إبلاغ ذويهما وفقا للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وأضاف المصدر بأن كلا من الجانيين المشار إليهما كان يلف جسمه بحزام ناسف محشو بمادة (آر- دي- إكس) شديدة الإنفجار بزنة نصف كيلو غرام مع صاعقين أوصل بكل صاعق منهما قنبلة يدوية ليمكن تفجير الحزام من أحد جانبيه أو من كليهما كما احتوت العبوة المتفجرة لأحد الحزامين على 296 مئتين وستة وتسعين كرة معدنية (رمان بلي) لاستخدامها كشظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عند التفجير.

وقد كان الجانيان يوشكان على تفجير نفسيهما بعد أن أصدرا تهديدا بذلك ومبادرتهما بإطلاق النار، إلا أن دقة التعامل مع الموقف وسرعة تصرف رجال الأمن فوت عليهما تنفيذ تهديدهما بما حافظ - بعد حفظ الله عز وجل - على أرواح الأبرياء من المتواجدين في الموقع وعابري الطريق.

وقد ضبط بحوزتهما خلافا لما أشير إليه الآتي:

1- حشوة متفجرة شديدة الانفجار من نوع (آر دي إكس) بزنة نصف كيلو غرام يخترقها فتيلان صاعقان بشكل طولي مجهزة لاستخدامها كحزام ناسف.

2- مكونات تجهيز عبوة ناسفة عبارة عن مادة متفجرة بزنة نصف كيلو غرام من نوع (آر دي إكس) مع فتيل صاعق بطول 4.76 أربعة أمتار وستة وسبعين سنتيمترا.

3 - اثنتا عشرة قنبلة يدوية.

4 - رشاشان من نوع كلاشينكوف مع اثني عشر مخزنا لهما.

5 - أربعة مسدسات.

6 - مبلغ مالي قدره 19.500 تسعة عشر ألفا وخمسمائة ريال سعودي وعملات أجنبية.

وقد كشفت التحقيقات الأولية عن معلومات أشارت إلى أنهما دخلا المملكة تسللا عبر الحدود الجنوبية للقيام بعمل إجرامي كان وشيك الوقوع وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل قبض حتى الآن على ستة منهم وجميعهم من الجنسية اليمنية.

ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن أبناء هذا الوطن، وفي مقدمتهم رجال الأمن، سوف يقفون بعون الله سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد الأمين، كما تدعو في الوقت ذاته الذين باعوا أنفسهم وارتضو ان يكونوا أدوات في يد أعداء الدين والوطن بأن يعودوا إلى جادة الصواب وإلا فإن المصير المحتوم ينتظرهم والله الهادي إلى سواء السبيل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد