الجزيرة - شالح الظفيري
الدور الذي تقوم به الأمانات متشعب ومتداخل في خارطة التفاصيل الحياتية للإنسان ورسم حدود خدماته وجودتها مع تبني مفهوم شمولي لإسباغ الإشباع الخدمي للسكان. (الجزيرة) حاورت الرجل الذي يقف على رأس أهم وكالات الأمانة والمعنية بخدمة الإنسان، لتتفحص ممرات الخارطة الخدمية مع المهندس عبدالرحمن الزنيدي وكيل امانة مدينة الرياض للخدمات.. فإلى الحوار:
* سعادة الوكيل.. ما هي رؤيتكم لدور أمانة الرياض عموما وعمل وكالة الخدمات على وجه الخصوص؟
- الحديث عن دور الامانة يستلزم إدراك الأبعاد الوظيفية التي تضطلع بها، والحقيقة أن هذا الدور يتصل بعلاقات متشابكة معقدة في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وتكمن أهمية هذا الدور في اتصاله المباشر بتطبيق الخطط التفصيلية في منظومة مسيرة التنمية المستدامة بالتنسيق مع شركائها من الوزارات والجهات الحكومية الأخرى.
ونحن في أمانة الرياض وبتوجيه من سمو أمين المنطقة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف نتعاطى مع هذا الدور وفق اطر فكرية مرجعيتها العمل من اجل الإنسان, فالإنسان يمثل محور التنمية المستدامة ونقطة ارتكازها وهو العنصر الفاعل في تأمين ديمومتها وتقييم مسيرتها.
تطوير البناء الأساسي
* تحدثتم عن العلاقة بالإنسان من منظور الامانة وانتم تتعاطون مع احد أهم أضلاع هذه العلاقة وهي وكالة الخدمات.. فما هي رؤيتكم لدوركم في الوكالة؟ وكيف تتواصلون مع المستفيدين من خدماتكم؟
- وكالة الخدمات بالامانة تمثل إحدى الوكالات التي تتعاطى مباشرة مع إنسان المنطقة باعتباره محورا للعديد من الحاجات المادية والمعنوية، ولذا فإن الأمانة ومن خلال وكالة الخدمات اختطت طريقا يستهدف التواصل مع هذا الإنسان من خلال الفهم العميق لحاجاته ومتطلباته والسعي لاستثمار جميع الموارد المتاحة للوكالة في تعظيم منفعته من خدماتنا. وقد قمنا بتطوير البناء المؤسسي للوكالة بالشكل الذي يمكننا من كسر الحواجز التقليدية لمضاعفة الإنتاجية بحلول ابتكارية وتطبيقات إبداعية تفضي لأفضل النتائج، ولقد تعاقدنا مع إحدى الشركات الاستشارية لتطوير الوكالة إداريا على أسس فكرية يعرف كل موظف من خلالها رؤية الوكالة ورسالتها وقيمها في خدمة المراجعين الذين أسميناهم (بالعملاء) للتحول بموظفينا من عقلية تقديم الخدمة للمراجعين إلى عقلية خدمة العملاء كما هو الوضع في القطاع الربحي من خلال التدريب وحزمة من المحفزات ليجد العميل الاستقبال اللائق والمنطق السليم والصبر الجميل من موظفينا في كافة الإدارات والوحدات، ونحن بفضل من الله ثم بدعم سمو الأمين وجهود الموظفين الذي يعمل بعضهم أكثر من ساعات دوامه الرسمي يوميا تم تطوير الوكالة وحصولها على شهادة الجودة في الأداء الوظيفي لتحقيق السرعة والدقة في الأداء والجودة في الإنتاج والمتابعة الحثيثة لتحقيق الأهداف لتكون الرياض مدينة مزدهرة يحظى الساكن فيها بكل مقومات المدينة الحديثة.
الوحدات النسائية
* الوحدة النسائية تمثل تجربة جديدة وأمانة منطقة الرياض ممثلة بوكالة الخدمات هي أول أمانة تنشئ وحدة نسائية وتفعلّها.. ألا تعتقدون أنكم استعجلتم في مثل هذه الخطوة، خصوصا أن كثيرا من فرص فتح مجال العمل للمرأة تعثرت بسبب رفض المجتمع لها؟.
- الأمانة تتبنى العمل من اجل إنسان المنطقة، وهذا الإنسان قد يكون رجلا أو امرأة، ولذا كان تطور العلاقة بين الأمانة وعملائها من النساء طبيعيا من خلال إنشاء وحدات متخصصة لخدمتهن وفق الضوابط التي حددتها الشريعة الإسلامية, وهذه الوحدات في نظري تمثل خطوة متقدمة في تحقيق أقصى معايير جودة الخدمة لأحد أهم شرائح عملائنا. والحقيقة أن أمانة منطقة الرياض كانت تعاني قبل إنشاء الوحدات النسائية أشد المعاناة في تحقيق رسالتها وأهدافها العليا المرتبطة بالعنصر النسائي لاقتصار العمل في الأمانة على العنصر الرجالي الذي لا يمكن له بحال من الأحوال تصريف ورعاية شؤون العنصر النسائي وضبط وتنظيم وإدارة وتوجيه جميع مناشط العمل التي تدار بواسطة النساء لاعتبارات عديدة، وهو وضع أفضى لكثير من المشاكل أكثرها خطورة المخالفات الصحية والأخلاقية والنظامية التي تشهدها الاستثمارات النسائية المغلقة على الرجال والتي تعرض النساء لدرجات عالية من المخاطر، فضلا عما تتعرض له أسرهن من مشاكل بالمحصلة، ولذلك فإن الأمانة فكرت بإنشاء الوحدة النسائية في عام 1421هـ لتتمكن من تحقيق رسالتها وأهدافها العليا المرتبطة بالعنصر النسائي إلا أن الأنظمة حالت دون إنشاء الوحدة النسائية آنذاك حتى صدور القرار السامي رقم 120 وتاريخ 12- 4-1425هـ حيث بدأت الأمانة خطواتها الفعلية لتأسيس الوحدة النسائية باستقطاب الدكتورة ليلى الهلالي التي قامت مشكورة بالتطوع كمشرفة للوحدة النسائية والعمل مع فريق عمل نسائي واستكمال كافة متطلبات عمل الوحدات النسائية انطلاقا من اختيار المواقع وتجهيزها حتى مباشرة أعمالها مرورا بإعداد الخطط وبناء الهيكل التنظيمي ومكوناته واستقطاب الموظفات واختيار الأمثل وتأهيلهن للعمل وفق الأنظمة واللوائح والإجراءات التي تم تطويرها باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة، وها نحن نقدم نموذجا في إنشاء وتشغيل الوحدة النسائية، ونحن في أمانة الرياض نعلم أن الأنظار تتجه الى أمانة العاصمة ونحن سعداء بذلك ونستشعر المسؤولية ونسعى لتقديم نماذج ناجحة يمكن تعميمها على كافة أمانات المدن ولنا تعاون كبير مع كثير من الأمانات الأخرى في كثير من المجالات.
* سعادة الوكيل.. هل ترون تجربة الوحدات النسائية ورغم حداثتها قد حققت ما وصفتموه بالخدمة النوعية لشريحة السيدات في المجتمع وهل حققت ما تصبو إليه من خدمة للعنصر النسائي؟.
- أعتقد أن النتائج التي تحققت وما تزال تتحقق رغم حداثة التجربة، تؤكد أن هذه الخطوة تتجه في الطريق الصحيح ولعل ابرز نتائجها هو التأسيس لبيئة محفزة لتعزيز ثقافة إدارة عامة نسائية محلية تواكب تطور مشاركة المرأة السعودية في المسيرة التنموية الوطنية. أما على صعيد المكاسب المباشرة فثمة أربعة مسارات رئيسية تسعى لتحقيق نتائج مثمرة فيها لصالح العنصر النسائي والمجتمع بالمحصلة، أولها سلامة الأنشطة النسائية، ولله الحمد استطاعت الوحدة تخفيض المخالفات في المحلات التي تم الكشف عنها في جولتين متتاليتين في حوالي السنة بنسبة 72% وهو إنجاز كبير في وقت وجيز، وثانيهما تحقيق استقلالية المرأة وحمايتها من مخاطر الوكيل الشرعي أو المعقب ولقد قامت الوحدة باستقبال أعداد كبيرة من النساء وتم إصدار حوالي 700 رخصة حتى الآن لمن استوفوا الشروط، وثالثهما تحفيز الأموال النسائية المجمدة والتي وصلت لـ 50 بليون ريال كما أشارت التقارير، ورابعهما المساهمة في معالجة مشكلة البطالة النسائية وبالنسبة لهذين المسارين الأخيرين فنحن وانطلاقا من مسؤولياتنا تجاه المجتمع بصدد تنفيذ جملة من الأنشطة والملتقيات بالتعاون مع شركائنا من القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتحفيز الأموال النسائية المجمدة في البنوك للاستثمار في الأنشطة النسائية المهنية على أسس اقتصادية سليمة ومتينة بما يحرك هذه الأموال المجمدة وبما يساهم في توليد المزيد من الفرص الوظيفية للنساء السعوديات الراغبات في الأعمال المهنية.
المدينة الحديقة
* في المدن ذات المناخ الصحراوي الجاف والتي تفتقد إلى ثقافة الميادين وساحات التواصل الاجتماعي وندرة المساحات الخضراء يعتقد منظرو التخطيط العمراني أنها تنعكس على ذائقة سكانها وإحساسهم بالجمال ومستوى تواصلهم الاجتماعي، كيف تعاملتم مع هذا الواقع بالنسبة لمنطقة الرياض؟ وهل تعتقدون أنكم تجاوزتم هذه المعضلة؟ وكيف؟
- الحقيقة أن هذا السؤال يقودنا إلى ذكر الانجاز الذي حققته مدينة الرياض والتي يحق اليوم لها أن تسمى المدينة الحديقة لكثرة حدائقها وشوارعها المشجرة, ولم يتأت هذا الانجاز إلا بعد جهود كبيرة بذلتها أمانة منطقة الرياض ولله الحمد ومن خلال إدارات الحدائق والتجميل، والراحة والسلامة، والخدمات الاجتماعية، والنظافة، استطعنا معالجة الكثير حيث قمنا وحتى الآن بتشجير 1764 شارعاً جملة أطوالها 1440 كيلومترا, وإنشاء 372 حديقة وملعب أطفال وميدان جملة مساحتها 7.7كم2، أما بالنسبة لمصادر التلوث البصري من حفر وردميات ومخلفات بناء ومدافن فإن إدارة النظافة تقوم ومن خلال الفرق الذاتية بتنظيف الأراضي الفضاء داخل أحياء المدينة، حيث يتم رفع مخلفات البناء والأنقاض من الأراضي ونقلها إلى المدفن العام، كذلك يتم تنفيذ برنامج التقاط ورفع النفايات من الأراضي الفضاء خلال مواسم هبوب الرياح والعواصف من كل عام إضافة لما تقوم به الإدارة من تحويل لمدافن النفايات منتزهات جميلة، كما قامت إدارات الأمانة الأخرى برصف بعض الشوارع الرئيسية في المدينة وتطويرها لتكون ممرات للمشاة والارتقاء بمستوى السلامة المرورية لمرتاديها ونشر الوعي بأهمية المشي وما يحمله بين جنباته من فوائد صحية ونفسية واجتماعية من خلال تنفيذ برنامج متخصص وشامل اعتنى بدراسة الجوانب البيئية والعمرانية والتخطيطية لشوارع مدينة الرياض وأحيائها، ولدينا اليوم أكثر من ستة ممرات مشي كبيرة تغص يوميا بالمشاة.
ظاهرة الباعة الجائلين
* انتشار الباعة الجائلين وتجار الشنطة يمثل احد أوجه الخلل في تنظيم الأسواق المحلية ودعم تنافسيتها كما يمثل خطرا على صحة المستهلكين.. البعض يرى أن الامانه تتهاون مع هذه الظاهرة؟
- من خلال توجه الأمانة لتطوير علاقتنا مع الإنسان لم تستخدم الأمانة صلاحيتها بشكل تعسفي تجاه هؤلاء البائعين الجوالين وخصوصا السعوديين دون تقديم حلول لهم فتوجيهات سمو الأمين المستمرة بتقديم الحلول التي تجنب الأمانة فرض العقوبات بتطوير المدن وتقديم الخدمات فيها ولذلك فإن الأمانة أوجدت برنامجاً يتم تنفيذه حاليا ويتضمن إيجاد 15 موقعا منظما ومظللا في الطرق الرئيسة، تحتوي على خدمات متكاملة لخدمة الباعة الجائلين والمستهلكين موزعة على أنحاء الرياض لتخصيصها أماكن للباعة الجائلين السعوديين للحد من ظاهرة الباعة الجائلين كحل موازٍ للرصد والضبط والمخالفة تم تنفيذ ستة مواقع منها وهذا لا يعني عدم مضاعفة الجهود للحد من أعداد الباعة الجائلين المخالفين حفاظا على صحة المواطن وقد أسهمت الحلول المبذولة حاليا إلى الحد منهم من خلال مراقبتهم وتطبيق الأنظمة بحقهم، ولكن هذه الرؤية الإنسانية لا تعني التراخي والتهاون دون رصد المخالفات وتطبيق العقوبات لمن يصر على الخطأ وقد ضبطت الأمانة العام الماضي 8875 مخالفاً، تم تغريم 3423 منهم، أما إجراءات المصادرة للبضائع فبلغت 4981، وتم حجز 1179 سيارة.
الحماية الصعبة
* تمثل المشروعات التجارية والخدمية الصغيرة والمتوسطة السواد الأعظم من حجم السوق السعودية عموما، وتتولى إدارة البيئة في وكالة الخدمات بأمانة منطقة الرياض جبهة الدفاع عن سلامة ساكني مدينة يتجاوز عددهم 4.5 مليون ونصف نسمة.. كيف تتعاملون مع هذا الواقع؟.
- في مدينة ضخمة تتوسع أفقيا بشكل متسارع لا يمكن لأي جهد أن يؤتي ثماره على أكمل وجه دون تعاون وتفاعل سكان المدينة، مهمة حماية سلامة غذاء وصحة الإنسان ليست بالأمر الهين خصوصا في ظل هذا الكم الهائل من البقالات والمطاعم ومحلات الحلاقة والمسالخ الناشئ عن توفر محلات تجارية بكميات كبيرة تشجع على هذا النوع من الاستثمارات المولدة للفرص الاستثمارية والوظيفية للوافدين والمحفزة لظاهرة التستر، أيضاً التوسع الأفقي الكبير لمدينة الرياض يجعل مقاومة والحشرات والقوارض والكلاب والقطط الضالة الضارة بالصحة العامة مسألة ليست باليسيرة إضافة إلى تهاون بعض أصحاب منشآت الصحة العامة والمنشآت الغذائية والصناعية في تطبيق اشتراطات صحة البيئة وضعف تعاون سكان المدينة في تبليغ الإدارة عن ملاحظاتهم، ولكننا ومن خلال الإدارة العامة لصحة البيئة نبذل جهوداً متواصلة وحثيثة للمحافظة على سلامة وصحة البيئة ومراقبة المواد الغذائية والقيام بأعمال الوقاية الصحية وكل ما يدعم ذلك من إجراءات، ويتبع الإدارة عدد كبير من الإدارات والوحدات واللجان التي تعمل على مدار اليوم لمراقبة كل ما يتعلق بصحة الإنسان في كافة مراحله من الإنتاج حتى وصوله لمنافذ البيع مرورا بالتخزين، كما أن الإدارة تقوم تنفيذ عدة حملات لحماية صحة الإنسان منها على سبيل المثال لا الحصر حملة الحلاقة الصحية للحد من انتشار الأمراض التي تنتقل عبر استخدام أدوات الحلاقة ذات الاستعمال المتكرر، وحملة الصيف وسلامة الغذاء والتأكد من سلامة الغذاء المقدم للمستهلكين، وحملة محطات الوقود على الطرق السريعة التي تستهدف تصحيح وضع المحطات بالمستوى الذي يعكس رقي الخدمات بمنطقة الرياض، وحملة مراكز التموين الغذائية التي تهدف والتأكد من سلامة المواد المعروضة في الأسواق المركزية والتموينات الغذائية والبقالات ومستودعات الأغذية.
عين النظافة
* نظافة المدينة أحد أهم مؤشرات تقييم أداء الأمانة، والرياض مدينة كبيرة تمثل ميزانية النظافة فيها مخصصاً ثابتاً إن لم يكن متناقصاً؟.. كيف تواجهون هذا الواقع؟.
- الرياض من المدن النظيفة ولله الحمد على مستوى العالم، وتوجد لدينا في أمانة منطقة الرياض الإدارة العامة للنظافة وأداؤها يستند إلى الكفاءة لضبط معادلة الجودة والتكلفة وهي الإدارة المتخصصة في هذا المجال والمناط بها مسؤولية كافة أعمال النظافة بالمدينة، وما يلزم ذلك من إشراف ومراقبة، رفع أداء وكفاءة، دراسة وتطوير، توعية وإعلام، وضع الخطط والبرامج المرحلية والمستقبلية، وإعداد عقود مشاريع النظافة.
وتقوم الإدارة العامة للنظافة بمهامها المتعددة من خلال الإدارات والأقسام والوحدات المتخصصة، من أهمها إدارة المراقبة، إدارة العمليات المساندة، إدارة الدراسات والتطوير قسم التخلص من النفايات، قسم التوعية، كذلك القسم الفني والمساحة، الحاسب الآلي والإحصاء، وحدة المحطات الانتقالية، وحدة السيارات التالفة، وحدة المهام الخاصة، هذا بالإضافة إلى الأقسام الإدارية. ويتم الإشراف والمراقبة على مشاريع النظافة من قبل عدد من المشرفين والمراقبين السعوديين.
كما وجد ثمانية مكاتب للإشراف والمراقبة موزعة على مناطق مشاريع النظافة في المدينة. ولكن وللأسف هناك من لا يراعي أخلاق وآداب الطريق، حيث يقوم بفتح باب سيارته ويبصق في الطريق غير عابئ بشعور الآخرين، وغير ذلك من الأعمال المخلة وغير اللائقة بالمجتمع المسلم المتحضر وتتنافى مع الذوق العام.
وحرصاً من أمانة منطقة الرياض للحد من هذه المظاهر المسيئة وللحفاظ على سمعة المجتمع وحماية المكتسبات الوطنية، أعدت الإدارة العامة للنظافة برنامج (عين النظافة) لمراقبة المركبات المخلة بالنظافة العامة، والذي من خلاله تتم التوعية وتطبيق الغرامة لردع المخالفين حسب لائحة الجزاءات والغرامات البلدية الواردة في قرار مجلس الوزراء.
ويضم هذا المشروع نخبة مشكورة من المجتمع لضبط المخالفات هم نخبة مختارة بعناية كأعضاء في برنامج عين النظافة، ومن خلال التعاون البناء بين أمانة منطقة الرياض وإدارة مرور منطقة الرياض تعامل هذه المخالفات معاملة المخالفات المرورية.
* كثير من الظواهر السلبية التي تقلق السكان وترفع درجة المخاطر تواجهها الأمانة من خلال وحدات متخصصة، فما هي الفلسفة التي تبنتها وكالة الخدمات في معالجة هذه الظواهر؟.
- الدور الذي تقوم به الأمانة في المدينة متشعب ومتداخل ولذلك تبنينا مفهوم الإدارات المتخصصة حيث تشمل الإدارة ما يلي: منع التسول وانتشار الأمراض الاجتماعية، وتوعية السكان لتحقيق سلامتهم، وتنظيم الأسواق والإشراف عليها بالتنسيق مع الجهات المعنية، ودراسة إمكانية تطوير أسواق النفع العام، وتفعيل قرارات السعودة في أسواق الأمانة، ومتابعة المهرجانات التسويقية والخيرية، والتنسيق بين إدارات الأسواق لتطبيق الأنظمة وتبادل الخبرات، والتنسيق مع الجهات الأمنية، والحد من انتشار ظاهرة الباعة المتجولين والبسطات.
* يعتقد البعض بوجود صراع اقتصادي بين إدارات التنمية الاستثمارية بأمانات المدن ومجتمع الأعمال، كيف تنظرون لتلك الاتهامات؟.
- مثل هذا الاعتقاد ينشأ من عدم فهم دور الأمانة كدور تكاملي مع مجتمع الأعمال في تعزيز مناخ وفرص الاستثمار في المدينة, وفي أمانة مدينة الرياض تقوم الإدارة العامة لتنمية الاستثمارات بتنمية وزيادة إيرادات الأمانة من خلال طرح العديد من الفرص الاستثمارية سواء من خلال مزايدات الدعاية والإعلان، أو مزايدات التطوير والاستثمار للأراضي الفضاء ذات المواقع المتميزة أو مزايدات المشاريع الاستثمارية الخاصة بأنشطة امتياز، كتدوير الورق وتجميع السيارات التالفة وكذلك تأجير المحلات والمباسط ضمن أسواق النفع العام، بالإضافة إلى متابعة تحصيل مستحقات الأمانة، سواء رسوم أو عقود مع البنوك وشركات الاتصالات، كذلك المشاركة الفعالة مع القطاع الخاص في خلق فرص استثمارية جديدة تعود بالفائدة على الطرفين وتطوير البرامج الخاصة برفع مستوى كفاءة التحصيل للإيرادات بالإضافة إلى تحسين مستوى الأداء للمشاريع الاستثمارية. والمفهوم الاستثماري الذي نتبناه ونتبنى إشاعته في المناخ الاستثماري في المدينة هو دعم المشروعات ذات القيمة المضافة والتي تساهم في تحقيق النمو على مستوى الاقتصاد والإشباع الكامل على مستوى السكان.
