طهران - أحمد مصطفى - وكالات:
قتل 42 شخصاً بينهم قادة كبار من الحرس الثوري الإيراني أمس الاحد في هجوم انتحاري تبنته مجموعة جند الله الإيرانية السنية في احدى مدن محافظة سيستان - بالوشستان (جنوب - شرق) قرب الحدود مع باكستان.
ونفذت الجماعة المذبحة بقادة الحرس الثوري في إقليم سيستان وبلوجستان الإقليم السني في إيران المعروف بـ(سخونته) منذ 30 عام حيث يتهم قبائل السنة في الإقليم السلطة بعدم منحهم الحقوق كمواطنيين إيرانيين.
وجاءت عملية جند الله رداً على ما قامت به الحكومة والأجهزة الأمنية عندما نفذت وجبة كبرى من الاعدامات بحق الحركة وكان آخرهم شقيق قائد الحركة عبدالمالك ريغي.
ووقع الهجوم الانتحاري عند الساعة الثامنة صباح أمس عندما كان قادة الحرس يشاركون في اجتماع تحضيري لمؤتمر الوحدة بين العشائر السنية والشيعية في البلاد.
ومن ضمن القتلى رؤساء القبائل السنية والشيعية حيث حذرت حركة جند الله اولئك الشيوخ من عدم المشاركة في هذه المؤتمرات إضافة إلى قتل اكبر عدد بين صفوف قادة الحرس من ذوي الرتب الكبرى والمتوسطة امثال نائب قائد القوة البرية في الحرس اللواء نور علي شوشتري وقائد الحرس في المحافظة الجنرال محمد زاده وقائد قوات الحرس الثوري في محافظه سيستان وبلوتشستان العميد محمد زاده.
وقائد قوات إيرانشهر إضافة إلى قائد قوات (سرباز) وقائد قوات الامام علي. ويقول شهود عيان لـ(الجزيرة): ان العملية وقعت على شطرين.. الأولى استهدفت قادة الحرس والثانية استهدفت شيوخ العشائر السنية والشيعية.
وكان الحرس الثوري قد اتهم أمريكا وبريطانيا بدعم المعارضيين لتنفيذ العملية. ونددت طهران بالعمل الإرهابي متهمة الولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجوم كما استدعت القائم بالأعمال الباكستاني احتجاجاً على قيام الإرهابيين باستخدام الأراضي الباكستانية وفق وكالة ايسنا. كما طلب الرئيس محمود احمدي نجاد القيام بتحرك سريع ضد المسؤولين عن الهجوم متعهدا الرد على المجرمين قريباً.