بريشتينا - (رويترز):
صدَّق برلمانا كوسوفو ومقدونيا أمس السبت على اتفاقية تنهي نزاعاً استمر ثماني سنوات بين البلدين بشأن منطقة حدودية يستخدمها مسلحون ومهربون.
وجاءت الاتفاقية التي وقَّع عليها في ساعة متأخرة من ليل الجمعة تتويجاً لأشهر من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي لها أكثر من ألف جندي يحرسون المنطقة من جانب كوسوفو.. وكانت المنطقة محل الخلاف يستخدمها متمردون ألبان أثناء التمرد الألباني في مقدونيا عام 2001 وتقول الشرطة: إن هذه المنطقة يستخدمها الآن مهربون.
وأبلغ هاشم تقي رئيس وزراء كوسوفو البرلمان (أن هذه الاتفاقية ترمي إلى إقامة علاقات حسن جوار واستقرار وتعاون إقليمي).
وقال نيكولا جرويفسكي رئيس وزراء مقدونيا إن الاتفاقية ستؤدي إلى استقرار أكبر لأنها تسوي مسألة إقليمية مهمة.. وأردف قائلاً للصحفيين: (إنني مقتنع جداً بأنها نجاح كبير لمقدونيا لأننا نغلق قضية الحدود التي لم يستطع أحد لسنوات حلها).
وقالت مقدونيا التي اعترفت في العام الماضي بكوسوفو كدولة مستقلة: إنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع كوسوفو إلا بعد حل قضية الحدود.
وأعلنت كوسوفو الاستقلال عن صربيا في 2008 وذلك بعد نحو عشر سنوات من غارات لحلف شمال الأطلسي أدت إلى طرد القوات الصربية لوقف قتل الألبان.. وترفض صربيا الاعتراف باستقلال كوسوفو.