Al Jazirah NewsPaper Monday  19/10/2009 G Issue 13535
الأثنين 30 شوال 1430   العدد  13535
حماس تُرجئ زيارة وفدها للقاهرة.. ومصر تؤكد: ورقة المصالحة للتوقيع وليست للتفاوض
مشروع المصالحة الفلسطينية يدخل (نفقاً مظلماً) من جديد

 

غزة - رام الله - القاهرة - بيروت - علي فراج - بلال أبو دقة:

من جديد يدخل مشروع المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس (نفقاً مظلماً) بعد تأكيد حركة حماس إرجاء زيارة وفدها التي كانت مقررة يوم أمس الأحد إلى القاهرة بسبب ما أسمته حماس تضمين الورقة المصرية مسائل لم يتم الاتفاق عليها ولم يتم البحث فيها.

وبينما أكد الناطق باسم حركة حماس - أيمن طه - من غزة، إرجاء زيارة وفد حركة حماس التي كانت مقررة يوم أمس الأحد إلى القاهرة بسبب سفر وزير المخابرات المصري عمر سليمان خارج مصر، موضحاً أن هناك الاتصالات مستمرة مع مصر لتحديد موعد جديد في وقت لاحق؛ أرجع أسامة حمدان - ممثل حركة حماس في لبنان خلال تصريحات متلفزة سبب تأخر رد حركته على الورقة المصرية إلى أن الورقة تضمنت مسائل لم يتم الاتفاق عليها ولم يتم البحث فيها، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود اتصالات مع المسئولين المصريين لمناقشة هذه النقاط قبل الرد عليها، كما نفى حمدان وجود ضغوطات سياسية تمارس بحق حركته لعدم إتمام المصالحة الفلسطينية؛ ونفى ممثل حماس في لبنان أيضاً أن يكون هناك خلافات داخل حركته بشأن إنهاء حالة الانقسام، وأضاف حمدان أن علاقات حركته مع الدول العربية والإسلامية واضحة للعيان ولا تحتاج إلى توضيح أو بيان.

وصبيحة يوم أمس قال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري في حديث إذاعي: إن وفد حماس سيصل إلى القاهرة في غضون أيام لدراسة التحفظات على ما طرأ على الورقة المصرية من مستجدات أهمها البند المتعلق بعدم الموافقة على إقامة أية تشكيلات عسكرية في الأراضي الفلسطينية خارج إطار الأجهزة الأمنية (في إشارة إلى عدم شرعية أي سلاح على الساحة غير سلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية).

يأتي ذلك في وقت أكد فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية - حسام زكي أن القاهرة لا تنوي الدخول في جولات تفاوضية أخرى فيما يتعلق بالورقة المصرية، مرجعاً السبب في ذلك إلى أن هذه الورقة أشبعت نقاشاً وأنها باتت مطروحة للتوقيع وليس للتفاوض.

وقال زكي في تصريحات متلفزة: (هناك تراجع إلى الوراء بدلاً من التقدم للأمام، وكان المأمول أن يوقّع اتفاق المصالحة هذا الشهر، إلا أن تداعيات تقرير غولدستون منعت ذلك، وها نحن الآن نسمع كلاماً جديداً من أن مصر قدمت ورقة لم يتم الاتفاق عليها).

ونفى زكي أن تكون الورقة المصرية قد تضمنت أموراً جديدة، وقال: (هذه الورقة هي خلاصة نقاشات مطولة مع الجميع، ولا تتضمن أي أمور جديدة لم يتم الحوار بشأنها مع وفود حماس المتتالية إلى القاهرة بما في ذلك رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل).

وحث المتحدث المصري جميع الأطراف على التحلي بالإرادة السياسية، وقال: (أدعوهم إلى اتخاذ موقف تاريخي في توقيع ورقة المصالحة من أجل الشعب الفلسطيني، ومن لا يريد أن يوقّع فليقدم مبرراته إلى شعبه).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد