كتب - علي العبد الله
كانت انطلاقته الفنية مع الفنان غانم السليطي في يوميات فايز التووش الذي كان يقدم السليطي من خلالها نقدا كوميديا ساخرا للواقع الاجتماعي ثم توقف هذا العمل وشق عبدالعزيز الجاسم طريقه نحو التراجيديا وذلك عبر مسلسل (جرح الزمن) الذي ساهم في شهرته كثيرا والصدفة وحدها هي من قادته لهذا الدور فبعد اعتذار الفنان الراحل محمد العلي عن جرح الزمن الذي أخرجه عامر الحمود وكتبته فجر السعيد كان الجاسم حينها متواجدا في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالبحرين وذلك في ديسمبر من العام 2000م، ولم يتردد بقبول المشاركة في المسلسل هذا الدور الذي عمل نقلة فنية له كون بعدها شهرة قادته للعمل مع الكاتبة وداد الكواري في أكثر من مسلسل ولعل أبرزها يوم آخر الذي أخرجه أحمد المقلة ولكن يفتقد الجاسم العديد من العناصر اللازمة في بناء الشخصية التي يجسدها وبنظرة سريعة على الشخصيات (الكراكترات) التراجيدية التي قام بتقمصها في العشر سنوات الأخيرة نجد أنه مستمر بنفس الأداء والحركات وأيضا بنفس حركة الجسد وكذلك نبرة الصوت، وهنا تبرز أهمية ودور ثقافة الفنان ووعيه بأبعاده الشخصية وقراءته بعمق للنص الدرامي، وللمخرج دور مهم في ذلك ولكن بعض المخرجين تجده يجامل بعض الفنانين انطلاقا من سمعتهم وشهرتهم وإن كان أداؤهم غير مقنع بالشخصية وهذا ما يحدث في الواقع أثناء التصوير بل إن الجاسم أثناء تصوير مسلسل قلوب للإيجار الذي عرض مؤخرا في رمضان كان هو من يتولى بنفسه تقييم بعض الفنانين وكيفية أدائهم للمشاهد الدرامية وهذا من أساسيات المخرج الذي أخذ موقف المتفرج في أحيان كثيرة.