فجأة !!! وبلا حس ولا خبر تصدر اللجنة الفنية قرار باعتبار الشباب خاسراً مباراته مع الوطني وإيداع نقاط المباراة بحساب الوطني وإيقاف لاعب الشباب الخيبري. الجميل.. في هذا الموضوع هو أنه جاء بأمر وطلب اللائحة وليس بطلب من الوطني أو أي جهة أخرى وبدون احتجاج أو ضجيجع وتوقعات وضغوط واقتراحات ومحاولات للتأثير على القرار فشكراً للائحة، وشكراً لمن حرص على تنفيذ طلب اللائحة ولم يحاول تجاوز الموضوع ويمشيه طالما لم ينتبه أحد ويسمع أنين اللائحة، والأجمل.. أنه بعد سويعات من إعلان القرار المفاجأة سمعنا صوت رئيس نادي الشباب الأخ خالد البلطان على قناة العربية مع المبدع بتال القوس وهو يعلن أنه يحترم القرار ويتقبله بكل أريحية وأن هذا القرار جاء وفقاً لنص اللائحة وأن النادي وحده يتحمل مسؤولية هذا الخطأ بل وذهب إلى أبعد من ذلك حينما أعلن أنه ربما سيعاقب من تسبب بهذا الخطأ.

وبنفس الوقت الذي كان رئيس الشباب الأخ خالد البلطان يعلن ذلك عبر العربية كان نائبه الأخ تركي الخلوي وبفارق دقائق وعلى القناة الرياضية السعودية يعلن نفس الرأي ونفس الشعور. وهكذا اكتمل المشهد الجميل قرار يصدر طبقاً لنصوص لائحة ينفذه ويعلنه القائمون على اللائحة ليس بطلب أو احتجاج من أحد وبشكل مفاجئ والضحية يعلن تقبله للقرار ويحمل نفسه مسؤولية هذا القرار.

ما أحوج رياضتنا للمزيد من هذه المشاهد الجميلة التي تزيد الانضباطية وتعطي دوراً وقيمة لنصوص اللوائح. صدقوني كان بإمكان رئيس الشباب أو نائبه أن يدعي بأن الشباب مستهدف وأنه طالما الوطني لم يحتج فإنه ما كان يجب اتخاذ القرار أو أن ذلك كان يجب أن يكون بحدود الأربع وعشرين ساعة التالية للمباراة أو أن اللائحة غير واضحة ويزبد ويرعد ويشكك بنوايا أعضاء اللجنة ويتهمهم بذممهم ويهدد برفع شكوى للرئيس العام، ويتساءل ما هو ذنب اللاعب الخيبري كي يوقف شهرين؟.. ويتحدى بأن حق الشباب لن يضيع ليستلم الراية منه ثلة من المتفذلكين ليبدأوا بتشريح القرار وجرجرته حتى يصلون في الأخير إلى شيء واحد وهو أن الهدف من القرار هو إعاقة الشباب لصالح الهلال، وأنه لو كان الهلال مكان الشباب لما تم اتخاذ القرار!!!.. شكراً للجنة الفنية.. شكراً خالد البلطان.. شكراً تركي الخليوي.