الجزيرة - الرياض
أقرت لجنة الصادرات بغرفة الرياض البدء في دراسة تأسيس شركة كبرى متخصصة في الصادرات السعودية. وبين رئيس اللجنة وعضو مجلس الإدارة أحمد بن سعد الكريديس أن اللجنة استعرضت في اجتماعها الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي آراء عدد كبير من المصدرين الذي أيدوا تأسيس شركة للصادرات تتولى دعم وتسويق الصادرات السعودية وفق أسس علمية تضمن الانتشار الدولي للصادرات السعودية وتسويقها على مستوى عالمي.
وقال إن اللجنة أقرت بدء مركز الدراسات والبحوث بالغرفة دراسة جميع متطلبات التأسيس ودراسة سوق الصادرات السعودية ليتم على ضوء ذلك الرفع للجهات العليا حول أهمية مشاركة القطاع الحكومي بتأسيس الشركة.
وأوضح رئيس لجنة الصادرات أن الاجتماع استعرض عدداً من الموضوعات التي من بينها ترتيب زيارات لكبار المسؤولين، وفي مقدمتهم معالي وزير التجارة والصناعة ومعالي رئيس مجلس الشورى، وذلك لبحث معالجة بعض المعوقات التي تواجه صناعة التصدير السعودية، كما اطلع الاجتماع على عرض برنامج (صنع بالسعودية).
وأضاف الكريديس أن اللجنة تتابع باهتمام وضع هيئة الصادرات وأهمية تفعيلها، وتبسيط إجراءات التصدير وسرعة حل قضايا النزاعات المتعلقة بالتصدير.
وعدَّ أن أهم العقبات التي تواجه المنتجات السعودية تتمثل في عدم وجود خطة إستراتيجية واضحة لتنمية الصادرات ونفاذها للأسواق الخارجية، إضافة إلى ضعف خطط وأعمال التسويق والترويج للمنتجات السعودية، وكذلك ضعف مشاركة القطاع الخاص السعودي في المعارض الخارجية، فضلاً عن عدم توفر المعلومات الكافية عن الأسواق الخارجية لدى الشركات والمصانع الوطنية القادرة على التصدير.
ومن المعوقات التي تعترض تصدير المنتجات السعودية أيضاً ضعف إلمام الشركات السعودية بالأنظمة التي تحكم عمليات التصدير، وضعف قدرة قطاع الأعمال الوطني على الاستفادة من القروض وبرامج التمويل والائتمان التي توفرها مؤسسات التمويل المحلية والدولية للصادرات.
ولفت الكريديس إلى أنه من الضروري رفع مستوى التعاون بين الشركات ذات الخبرة (المتمرسة) في مجال التصدير، والمؤسسات الراغبة في دخول هذا الميدان خصوصاً الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من خبرة الأولى في هذا الأمر، كما أنه من الضروري وضع آلية لتعزيز هذا التعاون واستقطاب شركات جديدة إلى ميدان التصدير.