القدس - رندة أحمد:
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن مدى تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا في حجم التبادل التجاري بين تل أبيب وأنقرة؛ حيث يستدل من معطيات نشرتها إذاعة الاحتلال الإسرائيلية أن انخفاضاً بنسبة أربعين بالمائة طرأ خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي على حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا قياساً مع نفس الفترة من العام الماضي. يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر استخباراتية إسرائيلية لموقع (تيك دبكا) أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صفع إسرائيل مرتين، الأولى بإلغائه مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في المناورات الجوية، أما الثانية فهي عندما وافقت تركيا على إجراء مناورات برية مع الجيش السوري.
وسبق أن قالت التقارير الإسرائيلية: (إنه ومنذ الحرب على قطاع غزة نهاية العام الماضي تشهد العلاقات بين الجانبين مزيداً من التدهور وصل إلى صفقات السلاح. ووفقا للتقارير)، ليس فقط إلغاء مشاركة إسرائيل في المناورات العسكرية التي كانت ستقام في سماء تركيا؛ ما يزعج الإسرائيليين، وإنما العلاقات التي كانت تدر على ميزانية إسرائيل مليارات الدولارات من خلال صفقات الأسلحة التي كانت إسرائيل تزود بها تركيا، خاصة في مجال الصناعات المتعلقة بسلاح الطيران؛ حيث كانت إسرائيل تزود تركيا بالعديد من قطع الغيار وكذلك أجهزة متطورة، ولكن هذه الصفقات بدأت تتأثر منذ الحرب على قطاع غزة، حيث شهدت تدهوراً واضحاً منذ إعلان الموقف السياسي لتركيا الذي هاجم إسرائيل، وانتهاء بإلغاء مشاركة إسرائيل في المناورات العسكرية. وتقول المصادر الإسرائيلية: كان الجانبان (الإسرائيلي والتركي) قد وقعا على صفقة كبيرة من تزويد الجيش التركي بالسلاح منذ ثماني سنوات، ونتيجة للعديد من الظروف والمعيقات تم وقف هذه الصفقات، حيث يقوم الآن بتزويد الجيش التركي شركات فرنسية وإيطالية.