كتب - طارق العبودي
نجح مهاجم النصر الواعد أحمد الجيزاني (19 عاماً) في كسب إعجاب المتابعين للمنافسات الكروية السنية بمستواه المميز وخطورته البالغة وأهدافه الجميلة والحاسمة والتي جعلت منه واحداً من أبرز المهاجمين الواعدين وأحد عناصر منتخبنا الوطني للشباب الذي يستعد حالياً للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي ستقام في الكويت.
الجيزاني قبل ارتدائه القميص الأصفر كان محط أنظار أندية العاصمة التي سعت إلى ضمه وقدمت له الإغراءات قبل أن يستقر به المطاف أخيراً في النصر رغم أنه قبلها ارتدى قميص الهلال ثم قميص الشباب ولكن بصفة غير رسمية.
لتسجيل اللاعب في النصر قصة طويلة يوردها والده (حسين أحمد محمد الجيزاني) الموظف في الخطوط السعودية ل(الجزيرة) عبر السطور التالية:
- يقول والد اللاعب: كان ابني أحمد في طريقه للانضمام للهلال منذ كان في سن 14 عاماً حين كان يرافق شقيقه (محمد) لاعب ناشئي وشباب الهلال (ظهير أيمن)، كان ذلك قبل نحو 5 سنوات، وبالفعل تدرب مع ناشئي الهلال ولعب بعض المباريات الودية وكان مدرب ناشئي الهلال (أندريه) قد أبدى إعجابه به وطالب إداريي الفريق بسرعة ضمه مراهناً على أنه سيكون له شأن كبير ومؤكداً أنه سيصنع منه لاعباً دولياً لما رآه من إمكانات.. وبعد إحدى المباريات الودية التي فاز فيها الهلال بهدفين (سجل أحمد أحدهما) طلب إداريا الفريق الهلالي (عبدالمحسن العبيد وعبدالرحمن العويس) الاجتماع بي فحضرت وأبلغاني بأن أحمد في مقدمة اللاعبين الذين سيتم ضمهم للكشوفات الزرقاء، فقلت لهم: لا مانع لدي خصوصاً وأن ابني مرتاح جداً في التدريبات.. لكني طلبت (مبلغاً من المال) خصوصاً وأنني أصرف على شقيقه محمد واشتري له ملابسه الرياضية من جيبي، واشترطت أن لا يقل المبلغ عن 50 ألفاً، فأوضح لي الإداريان أنهما (سيحاولان بطريقتهما جمع المبلغ المطلوب).. وبالمناسبة -الحديث لحسين الجيزاني- كانا مهذبين معي وخصوصاً مدير الفريق عبدالمحسن العبيد.
ويواصل حديثة بقوله: بعد أن شاهدت علامات عدم الرضى على وجوه إداريي الهلال من المبلغ المطلوب قررت سحب ابني وإيقاف تدريباته وكنت أنوي توجيهه للشباب بناءً على توصية من مشجع شبابي اسمه (رمضان) تربطه صلة قرابة بإبراهيم تحسين اللاعب الشبابي السابق، واجتمعت بسلطان خميس المشرف الإداري على قطاعات الشباب آنذاك وأكد لي أنه سيقدم لي مبلغ (150 ألفاً) وبالفعل وافقت، لكن وفي ساعة متأخرة من الليل تلقيت اتصالاً من عضو إدارة النصر السابق (عبدالعزيز الدغيثر) وهو أحد موظفي الخطوط السعودية، وسألني عن مقر سكني أين يوجد؟ وأبلغني بأنه سيزورني برفقة الأمير فيصل بن عبدالرحمن، وبالفعل زاراني وطلبا ضم ابني للنصر فوافقت لعدة أسباب أهمها أن زيارتهما لي في منزلي غالية، إضافة إلى ما تربطني بالدغيثر من زمالة عمل.. وأخرج الدغيثر من جيبه شيكا بمبلغ (100.000) وقال لي إن لك نصفه ولابنك أحمد النصف الآخر فشكرتهما واتفقت معهما على موعد محدد للتسجيل بعد ان استخرجا له بطاقة الهوية الشخصية، وعند التسجيل قدم لي المشرف العام على قاعدة النصر ناصر الكنعاني مبلغ 50 ألف ريال ليصبح المجموع 150 ألفاً.
وشدد حسين الجيزاني في حديثة على أن عبدالعزيز الدغيثر هو من أقنعه وحفزه على تسجيل هداف النصر الواعد في الكشوفات الصفراء، مستغرباً ما أثاره أمين عام نادي النصر السابق فهد الطخيم بأن له ولزميله محمد المطلق دوراً في تسجيل اللاعب في النصر.. وقال: مع الأسف كنت أتوقع أن يكون الطخيم أكثر صدقاً مع نفسه ويتحدث بصراحة ووضوح.. كل ما في الأمر أن فهد الطخيم وبحكم عملنا سوياً في المطار جاءني في الصالة وقال لي حرفياً: لماذا يا حسين تسمح لابنك محمد باللعب للهلال؟!.. فقلت له: أنا لا أتدخل في توجهات وميول أبنائي، محمد اختار الهلال والآن يوجد شقيقه أحمد لم يسجل بعد فإذا كانت لديكم الرغبة بضمه للنصر فادفعوا لي مبلغ (100.000ريال) فرد عليّ قائلاً: كيف تضم (الموهوب) للنادي المنافس وتريدنا أن نأخذ الأقل موهبة؟! فأدار ظهره لي وتركني!!.
وواصل يقول: الطخيم (الله يصلحه) خرج في بعض تصريحاته بمعلومات وغلوطة حين قال: إن زميلنا محمد المطلق هو من سجل أحمد في النصر ويريد بذلك تكذيب الحقائق!!. وقبل أن يختم حسين الجيزاني حديثة قال: يجب أن يعلم الجميع أننا في عصر الاحتراف ولن تغلبني ميولي وعواطفي في تحديد وجهة أبنائي فابني الأكبر ثامر (هلالي) وتركي (نصراوي) ومحمد (هلالي) بدليل أنني كنت في طفولتي وأنا من سكان جدة اتحادي الميول مع والدي رغم أنني أتعاطف مع الهلال وأحبه، وبعد انتقالي للرياض أصبحت من مشجعي الهلال ولم أمنع ابني أحمد من اللعب للنصر أو الشباب رغم انه كان يريد الهلال.. ولكن...!!.