Al Jazirah NewsPaper Friday  16/10/2009 G Issue 13532
الجمعة 27 شوال 1430   العدد  13532
(هلال) القرن وحساد (أرسطو)..!!
إعداد: خالد الدوس

 

سُئل زعيم الفلاسفة اليونانيين وأذكاهم (أرسطو) عن مقياس أو دليل نجاحه في الفلسفة والهرولة في مضمار التجارب العلمية وميادين الحِكم البليغة.. فأجاب قائلاً مقولته الشهيرة: (كلما كثر حسادي دليل نجاحي)!! هكذا أعاد (الهلال) ظهور أحفاد (أعداء وحساد أرسطو) من جديد في حقبة العولمة الرياضية بعد فوزه مؤخراً بلقب نادي القرن في آسيا.. وجاء هذا الإنجاز الصادر من جهة عليا رياضياً ليكشف الوجه القبيح لثلة سيكوباتية أصابها المرض أو ما يُسمى بـ(عقدة الهلال النفسية) وهم يهرولون في مضمار الحسد والمرارة من فوز نادٍ سعودي بلقب قاري لا يتكرر إلا بعد (100 عام)!!

فبدلاً من تهنئة الوطن بهذا المنجز الكبير الذي سجله الزعيم في اللائحة الشرفية للإنجازات السعودية نهض الأحفاد وخرجوا من صياصيهم وأخذوا يهمّشون الإنجاز الوطني ويقللون من قيمته ويزيفون الحقائق ويتلاعبون بها حسب الأهواء والمزاجية المتقلبة.. وعلى طريقة حكاوي القهاوي..!! بل اتجه البعض إلى التقول والتحدث على لسان رئيس الاتحاد الآسيوي (ابن همام) في محاولة مكشوفة الأهداف والأبعاد وهم يشرعون ويشرحون ويفندون أن الجهة التي منحت اللقب القاري للهلال ليس لها صلة بالفيفا.. وقالوا إنها غير معتمدة وأخذوا يرشقون الاتحاد التاريخي والإحصائي واتهموه بعبارات يندى لها الجبين ولم يتوقفوا عند محطة ابن همام، بل صعد كبيرهم الذي علمهم السحر إلى أعلى سلطة رياضية وأخذ ينسج خيوط الكذب والافتراء والتقول على لسان مسؤولي الاتحاد الدولي (الفيفا) لعله ينجح في كمينه ومخططه في محاولة فاشلة وبائسة لتشويه المنجز الوطني وإجهاض الفرحة.. ومع تنوع وتعالي الأصوات والأبواق الخاوية فكرياً وأدبياً ضد اللقب الأرزق القاري حصحص الحق وظهر وبان واعتلى صوت الفيفا متحدثاً.. بلغة التاريخ وأرقام الإحصاء ليعلن أحقية وجدارة واعتماد اللقب القاري لنادي الهلال.. هكذا أثبت أزرق الكرة السعودية أنه حجر الزاوية في منظومة التفوق الرياضي بالمملكة ونادٍ يعشق التحدي ويهوى مصافحة الألقاب والصعود إلى سلم الأمجاد منذ أن تأسس عام 1377هـ على يد مؤسسه العصامي الشيخ الوقور عبد الرحمن بن سعيد - أطال الله عمره - الذي بنى صرح تفوقه منذ تأسيسه وقيامه فتوالت البطولات وتعددت الإنجازات وتنوعت الألقاب.. متوشحاً قمة المجد محلياً وآسيوياً.. أما أحفاد (أعداء أرسطو وحساده).. الفئة المريضة التي أكل الحسد قلوبها.. وتشبعت بطونها بلحوم السب والكذب وقذف الآخرين.. فلا يرضيهم إلا زوال النعمة والمنجز حتى لو سجّل باسم الوطن بصيغة وصبغة زرقاء اللون والطعم والرائحة..!!

** نبارك للوطن الإنجاز الآسيوي المعتمد.. ونبارك أيضاً للهلاليين ولرئيسهم الشاعر الرياضي (عبد الرحمن بن مساعد) هذا اللقب التاريخي الذي جاء إنصافاً وتتويجاً لمسيرة الزعيم التي تجاوزت العقد الخامس بثلاثة أعوام من الناحية التأسيسية.. كانت وما زالت حُبلى بالألقاب المتعددة والإنجازات الذهبية على مختلف الأصعدة والمستويات المحلية والعربية والقارية.



k-aldous@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد