Al Jazirah NewsPaper Friday  16/10/2009 G Issue 13532
الجمعة 27 شوال 1430   العدد  13532
السلطة الرابعة
قال إنه ليس جباناً ولا كذاباً.. المحلل المثير د. مدني رحيمي:-
أقول لقناة أبو ظبي: الشتائم ليست حرية ولا نقداً.. والوطن قبل كل شيء!

 

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «د. مدني رحيمي » المحلل الكروي في قنوات art سبورت وعضو الشرف بنادي الاتحادفماذا قال..

* هل تسبب عضويتك الشرفية لنادي الاتحاد حرجاً لك خلال تحليلك عبر art لمباريات الدوري السعودي؟

- بالعكس.. أنا أحلل للاتحاد وأنتقد لاعبيه إن كانوا يستحقون النقد، وأقابلهم وعلاقتي معهم طيبة، وأقول لكل مسؤولي الأندية بخاصة الذين يتصلون بي لا تشكروني عندما امتدح لاعبيكم أو فرقكم لأني لم أمتدح إلا لأستحقاقهم ولأني أقوم بواجبي بكل مصداقية وأمانة ولأنني سوف أنتقدهم حين يستحقون ذلك.

وبالنسبة للاعبي الاتحاد فأنا لن أطبطب عليهم عند الإخفاق لكي لا يصفني المتلقي بأوصاف أقلها أني محلل (جبان أو كذاب).

* هل أنت مقتنع بعدالة توزيع تكاليف المباريات على محللي art ؟ ولماذا؟

- والله التوزيع (مو.. مزبوط) 100% وليس منصفاً، في أخطاء طبعاً هي غير مقصودة، ولعل أبرز الملاحظات تتركز في خطأ مبدأ أن المحلل أو المعلق الاتحادي هو من يقوم بالتحليل أو التعليق على مباريات الاتحاد على وجه التحديد، من وجهة نظري لا داعي أن يربط المحلل أو المعلق بميوله.. هذا خطأ.

وأحياناً لا تحلل سوى مباراتين أو ثلاث طوال شهر كامل وهنا يبرز السؤال: لماذا تعاقدت معي كمتفرغ وبراتب شهري طالما أن ظهوري فقط محصور بمباراتين أو ثلاث طوال شهر؟!.

* في بعض المناسبات نراك تظهر في القناة الرياضية السعودية أو قناة الدوري والكأس القطرية بالرغم من ارتباطك بعقد مع art نبحث عن تعليق واضح؟

- لا يمكن لي أن أظهر بأي قناة غير art إلا بإذن من المسؤولين وأعني موافقة الأستاذ محيى الدين كامل، فمثلاً بمشاركتي في برنامجي (مساء الرياضية) في القناة الرياضية السعودية أو (المجلس) في قناة الدوري والكأس القطرية خلال دورة الخليج لم يكن ظهوري إلا بعد موافقة من مسؤولي art.

* هل وصلت عروض من قنوات رياضية أخرى؟ وهل تفكر في مغادرة قنوات art؟

- وصلتني بعض العروض لكنها كانت شفهية، لكن ارتباطي ب art ليس مجرد ارتباط يحكمه عقد عمل بل هي علاقة أعمق انها علاقة أسرية وثيقة مع الشيخ صالح كامل.

* وهل هذه العلاقة هي من يحول بينك ومغادرة art؟

- هي لم تحل بيني وبين العروض، لكن السؤال المهم الذي يجب أن يطرح: هل أنا مرتاح أم لا مع art؟ والإجابة أنني مرتاح وعلاقتي مع مسؤولي القنوات والعاملين فيها سمن على عسل، وأقولها بصريح العبارة: أنا بنعمة ويجب أن لا أبطر على هذه النعمة.

فقنوات art يوجد فيها القمة الكروية الذي يبحث عنها المشاهد، محلياً تمتلك الدوري السعودي، والدوري الخليجي، وعالمياً هنالك قمة الحدث بطولة نهائيات كأس العالم، وكما أن اللاعب يفتخر بعدد مبارياته الدولية واللعب في كأس العالم، فإن المحلل يفخر بأن يشارك في تحليل مباريات كأس العالم وأنا شاركت في تاريخي 3 مرات في تحليل مباريات نهائيات كأس العالم وهذا تاريخ جيد لا توفره إلا art، المادة الرياضية التي يبحث عنها أي رياضي موجودة في art.

* من أضاف للآخر.. أنت أم art؟

- لا يمكن لي أن أدعي بأني قد أضفت لقنوات art بل هي التي أضافت لي ولتاريخي الشيء الكثير، فقد أضافت لي ما لم أستطيع أن أضيفه لنفسي فقد أوصلتني art لقلوب وعيون المواطن العربي عبر ما تقدمه من مساحة إعلامية.

ولقد زاملت نخبة المذيعين والمحللين العرب الذين قلّما يتكررون في الساحة أمثال الأساتذة: علي داوود والمحلل الكبير عبده صالح الوحش - رحمه الله - وصالح النعيمة وأسامة خليل وخليل الزياني وأمين دابو والمدرب القدير محمود الجوهري.

* فض الشراكة بين art وأبوظبي الرياضية كيف تقرأه كمحلل ومتابع؟

- بالنسبة لي الحدث لم يكن مفاجئاً، بعد اللغط في الساحة الرياضية وكل من يقع في البرامج الرياضية للقناة.

وأقولك بالعامية: أنا كمحلل سعودي لن أرضى أن يتجاوز أحد على بلدي مهما كانت الظروف، فالوطن في كفة والبقية في كفة.

والشفافية أو الحرية لها مساحة ومكانة لكنها لا تصل إلى مرحلة التعدي على الآخرين والتطاول عليهم.

* ما الذي تقوله للرباعي السعودي في برنامج (خط الستة) من هذا المنطلق؟

- أكن للأربعة كل حب وتقدير وكذلك المقدم لكني أقول لهم دائماً إن الحرية لا تعني أن تسب أو تشتم الآخر فهذه ليست بحرية. قلت سابقاً في القناة الرياضية السعودية وأكررها حينما يخفق المنتخب في مباراة فلا يعني أن أطالب برحيل الأمير سلطان بن فهد أو سمو نائبه الأمير نواف بن فيصل، فهل هما من يطلب من اللاعبين تطبيق خطة 4-4-2 أو 3- 5-2 مثلاً، إن مسؤوليتهما تكمن في التعاقدات ووضع الخطط والبرامج وتوفير الميزانيات لها.

كما أن الأمير سلطان بن فهد هو من وصل المنتخب في عهده إلى كأس العالم في ثلاث بطولات.. أنا لا أقول ذلك جبناً بل هي الحقيقة، عدم تأهل المنتخب يحز في نفوسنا لكن سببه الرئيس الخلل الفني وارجعوا للوراء وتذكروا أن مباريات مرحلة الذهاب لم نخرج منها سوى بـ(4) نقاط من أصل (12) نقطة ولو حققنا نصف العدد أي (6) نقاط فقط لتأهلنا مباشرة. ودعني أذكر لك بصراحة أكثر أن لاعبي الخبرة خذلوا المنتخب بمعنى آخر أن الخبرة في المنتخب السعودي لم تسعف المنتخب. فلقد خرجنا بأيدينا وليس بأيدي غيرنا، أمام البحرين بقي دقيقة ونصف فقط ونحن فائزين 2-1 ولاعبونا لا يسيطرون على الكرة وتخرج إلى الكورنر 3 مدافعين (برا) وواحد عند (القائم) ويخطف الكرة لاعب بحريني فهل الأمير سلطان بن فهد أو نائبه الأمير نواف بن فيصل تسببا في هذا الهدف أم أن اللاعب صاحب الخبرة والكابتن الذي قال المدرب لم يقل لي ماذا أفعل هو السبب؟!

هل يعقل بأن يصدر مثل هذا الكلام من كابتن ولاعب خبرة.. أعتقد هذه جريمة بحق المنتخب، ولعل الموقف تكرر بسيناريو مشابه لما كان الوضع عليه امام تونس في كأس العالم 2006 نحن فائزون على تونس 2-1 ولاعبونا يفقدون الكرة ولا يعرفون كيف يقفون خلال تنفيذ الركلة الركنية ويسجل الجعايدي هدف التعادل ويضيع منا فوز كان في متناول اليد وأنت تعرف ماذا يعني أن تفوز في بطولة كأس العالم وتحقق 3 نقاط ستحسب لك علامات.. إذن الخبرة التي خذلتنا امام تونس هي التي خذلتنا أو خدعتنا أمام البحرين.

* الهلال فاز بلقب يحسب لرياضة الوطن والكرة السعودية ومع ذلك ظهر من بيننا من يشكك ويقلل ويبحث عن أصوات من الخارج لتقلل وتنفي رسمية هذا اللقب.. ما تعليقك؟

- أولاً ألف مبروك للهلال هذا اللقب الذي أفرحني كمواطن سعودي، وأقول لمن سعى من إعلاميين للتقليل من شأن اللقب الهلالي بأنكم تبحثون عن (خربشة) لهذا الإنجاز.

وأستغرب أن يقحموا الهلال في كتاباتهم فإن كانوا غير مقتنعين فلماذا لا ينالون فقط من الجهة التي منحت اللقب دون التعرض للهلال، وأسألهم ماذا لو منح اللقب لنادٍ غير الهلال أو لنادٍ غير سعودي هل ستكون ردة الفعل لديهم بنفس الطرح والغيظ.

المهم ان نقول مبروك للهلال، وأنصح الإعلام الرياضي السعودي وكذلك الجمهور السعودي بأن يلتف حول المنتخب السعودي بعيداً عن التعصب والعنصرية للون الفريق ولاعب الفريق وعلى الإعلام أن يكون أكثر حكمة بمنع نشر الغسيل للخارج على أقل تقدير في صراعاته.

* ما الذي اختلف في الاتحاد بعد مجيء الدكتور خالد المرزوقي للرئاسة؟

- الدكتور خالد المرزوقي ابن من أبناء نادي الاتحاد فقد سبق له اللعب له وشغل منصب نائب الرئيس في عهد الدكتور عدنان جمجوم - رحمه الله -، وهو يسعى بكل ما أوتي من قوة وبحسب الامكانات المادية المتوفرة بترتيب وضع النادي من كافة النواحي بعمل منظم خطوة بخطوة بدون مشاكل مالية وفق أسلوب إداري جيد جداً.

* ما الذي تتوقعه للاتحاد في دوري محترفي آسيا؟

- أمنيتنا كسعوديين أن يتوافق العمل الإداري المنظم للدكتور خالد مع إحراز الاتحاد للقب دوري آسيا لكي يعيد الفرحة لنا على الصعيد القاري ويجدد الاتحاد الحضور القوي للكرة السعودية وهيبتها على الصعيد الآسيوي، ولكي يحفز الفرق السعودية التي ستشارك في النسخة المقبلة من البطولة، وللمنتخب السعودي إن شاء الله في كأس آسيا.

* من يعجبك من المحللين حالياً؟

- بصراحة فاجأتني بهذا السؤال لكن في عجالة أقول خالد الشنيف، فهو محلل صاحب أفكار واضحة، وماجد عبد الله لديه حضور جيد ويمتلك الفكرة الفنية، وفهد الهريفي صاحب حضور جيد جداً، وخالد بيومي تحضيره جيد ومتعوب عليه.

* ماذا تقول لهؤلاء:

- محيى الدين كامل:

أنت مازلت شاباً لكن ما تفعله لا يفعله سوى الكبار، يتمتع بخلق وحسن تعامل ورثهما من والده الشيخ صالح وأسرته الكريمة، دائماً يسعى للنجاح والتطوير الدائم.

* د. خالد المرزوقي:

أعتقد أنه طبيب القلوب، الاتحاد مع الدكتور خالد قلب ينبض بالحب وعامر بالاحترام للكل.

* ماجد عبد الله:

نجم ولد في المستطيل الأخضر، كان هدافاً نادراً وملك التهديف بالرأس، أعتقد أنه إضافة جيدة جداً للتحليل فهو فاهم كثيراً في النواحي الفنية.

* وليد الفراج:

أتمنى منه دائما أن يراجع كل سطر والسطر الذي يليه حتى لا يكون هناك هبوط أو سقوط فني أو في شخصيته لأنه من الإعلاميين المعروفين وله قلم وحضور جيد في الساحة الرياضية.

* كلمة أخيرة؟

عبر منبر جريدة الجزيرة هذه الجريدة العملاقة صاحبة الحضور القوي أدعو الجماهير السعودية بالالتفاف حول المنتخب وأن نشجع ونصفق لكل لاعب يرتدي فانيلة المنتخب بغض النظر عن ناديه، وأن تعود الجماهير السعودية لعهدها السابق الذي كانت تتخذ من كرة القدم تسلية تقرب ولا تنفر، ويجب أن يعرف الجمهور بأنه لا يوجد بعد الفريق الذي لم يهزم.

وأتمنى من الجزيرة عبر صفحاتها الرياضية التي تضم صحافيين وكتّاباً على مستوى عال أن تقود الوسط الرياضي نحو الحب والتسامح كي لا نحرق رياضتنا وأن نلتف اكثر حول المنتخب وشكراً أخ سامي على هذا اللقاء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد