أحسن صنعاً سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد حينما دعم ممثل الوطن الوحيد في البطولة الآسيوية وعميد الأندية السعودية نادي الاتحاد في هذه المرحلة الهامة من منافسات البطولات الآسيوية، ففريق النمور بحاجة إلى وقفتنا جميعاً ودعمه فيما تبقى من مشوار قصير وهام في البطولة حتى يحقق أمل الجميع من أبناء الوطن الذين تتحد مواقفهم وتتراص صفوفهم وتتساوى أمانيهم وتتركز جهودهم عندما يكون التمثيل خارجياً.
وبعيداً عن هذا وذاك فإن هذا الدعم المستحق لنادي الاتحاد هو رسالة موجهه لإدارات الأندية التي تلتزم بالمثالية في عطائها والنزاهة في عملها والحيادية في تعاملها أو المصداقية في مواقفها.. مفادها بأنها ستجد الدعم والمساندة من قبل الجميع لأنها بسلوكها الفاضل وسياستها الحكيمة تستحق الاحترام والتقدير والإعجاب.
والحقيقة والواقع الذي يسر الخاطر ويشرح الصدر أننا نلحظ وبكل سعادة وفرح الخطوات المثالية والنهج المتميز الذي يتسم به عمل الإدارة الاتحادية الجديدة بقيادة الدكتور الاتحادي خالد المرزوقي الذي أعادنا لعهود رجال الاتحاد الأوفياء الذين يتشرف الوسط الرياضي بانتمائهم إليه أمثال طلال بن منصور - عبد الفتاح ناظر -رحمه الله- وإبراهيم الأفندي وأحمد مسعود وحسين لنجاوي وطلعت لامي وغيرهم ممن لايتسع المقام لذكرهم.
إنهم يحظون بالاحترام والتقدير والإعجاب من قِبل الجميع لأنهم يحبون ناديهم ويعملون من أجله بعيداً عن العبث المتمثل في المزايدة الصادرة من قِبل هواة مصادرة جهد الآخرين والذين مع الأسف جعلوا رياضة الوطن عرضة للابتزاز والتهكم والسخرية والطمع من سماسرة ومسؤولي أندية الخارج الذين كانوا يتفاجؤون ويسعدون باتصال عقليات شرفية نادرة الوجود بسذاجتها وتبذيرها وسعيها الحثيث والخبيث لنيل ما في أيدي الآخرين بأي ثمن وأية وسيلة وبطرق ملتوية لا تختلف عن طرق رجال العصابات والنصابين والمحتالين.
إن السلوك المثالي لإدارة المرزوقي ورفع شعار الاتحاد أولاً والعمل بدون إساءات يجعلنا نتفاءل خيراً بأن هذه السياسة ستساهم -إن شاء الله- في تحجيم المخربين وصدهم وإبعادهم وستقطع الطريق عليهم وتحد من رغباتهم الشاذة بإفساد كل الجماليات وتشويه كل المكتسبات.. وستساهم أيضاً (وأقصد سياسة المرزوقي) في عودة المنافسة الشريفة الممتعة إلى الساحة الرياضية التي لا مكان فيها لناقصي العقول من أصحاب المال السايب الذي يضيع في الصفقات الفاشلة والمحاولات البائسة لخطف لاعب أو فقط حرمان الآخرين من خدماته.
