الجزيرة - سلطان المواش:
أنشأت شركة الغاز والتصنيع الأهلية ورشة مركزية حديثة في الرياض لإعادة تأهيل اسطوانات الغاز واستبدال القواعد والرقاب والصمام والدهان بطاقة استيعابية تصل إلى مليون ومائتي أسطوانة سنوياً.
وأوضح محمد بن إبراهيم الشبنان في حوار مطول مع (الجزيرة) أن الشركة بصدد إنشاء أربع محطات تعبئة جديدة في كل من حائل وتبوك وجيزان والأحساء، مشيراً إلى أنه يجري الآن الإعداد لحملة إعلانية قريباً تستهدف استبدال صمام الأسطوانة الحالي ومنظمات الضغط ومحولات الغاز وذلك بهدف التحويل التدريجي للصمام العمودي الذي يمتاز بالأمان والسهولة في الاستخدام وأن الصيانة للأنابيب ستكون مجاناً وأن أسعار الغاز ثابتة ولا تغيير فيها والرقابة مستمرة لمتابعة الأسعار، إلا فيما يتعلق بالاستثناء وحالات الاتفاق عليه بين محلات الغاز والمستهلكين من توصيل إلى المنازل والشقق وأماكن الاستخدام.
فإلى تفاصيل الحوار..
* هناك العديد من محلات الغاز قريبة من محطات البنزين أو ملاصقة للمنازل.. ما دور شركة الغاز وما هي شروط وضوابط السلامة في محلات الغاز؟
- محلات الغاز الحالية وفي كل مدن المملكة آمنة، حيث تم إنشاؤها بالترخيص لها حسب ضوابط مواصفة قياسية سعودية أصدرتها الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بمشاركة مباشرة من مديرية الدفاع المدني وشركة الغاز وأمانات وبلديات المدن الموجودة فيها، وقد روعي فيها نوعية المجاورين واستخدامات العقارات المجاورة وكثافة مستخدميها كما تحدد المواصفة وبطريقة علمية كمية الغاز المسموح بوجودها بناء على المساحة والموقع بشكل عام.
* ترد إلى الجريدة عدة اتصالات عن موزع الغاز في المدن عن بيع الغاز بزيادة ريال أو ريالين.. هل هذا صحيح ولماذا لا تكون هناك رقابة من قبل الشركة؟
- أسعار أسطوانات الغاز المعبأة ثابتة بموجب قرارات مجلس الوزراء الموقر وهي في الوقت الحاضر 15 ريال للاسطوانة فئة 11 كجم و29 ريالا للاسطوانة 22 كجم للمدن التي يوجد فيها محطات للتعبئة، ويضاف إلى ذلك مبلغ مقابل النقل حسب المسافة المقطوعة. كما صدر من وزارة الداخلية التي تتولى الإمارة أو المحافظة تطبيقه، علماً بأنه لم يرد أي تجاوز للأسعار السائدة في مناطق المملكة باستثناء ما يتم الاتفاق عليه بين محلات الغاز والمستهلكين من توصيل الغاز إلى المنازل والشقق وأماكن استخدام الغاز المختلفة، علماً بأن الرقابة مستمرة من قبل مكاتب وزارة التجارة والصناعة والشركة.
* لماذا لا يتم إعادة تأهيل وطلي أسطوانات الغاز لتصبح بشكل مقبول وجيدة لأنها مهترئة ومتسخة جداً وهل هناك مشروع لإعادة تأهيلها من جديد؟
- تم إنشاء وتشغيل ورشة مركزية حديثة في الرياض لإعادة تأهيل اسطوانات الغاز يشمل استبدال القواعد والرقاب والصمام والمعالجة الحرارية وإعادة الاختبار والدهان بطاقة تصل إلى مليون ومائتي ألف اسطوانة سنوياً ويتم استبعاد وإتلاف ما لا يمكن إعادة تأهيله منها، وخلال فترة ليست طويلة - بإذن الله - ستكون كل الاسطوانات مصانة ومؤهلة وبلون واحد.
* المملكة من الدول البترولية ولديها وفرة غاز.. فلماذا تقوم الشركة بشراء الغاز بـ 13.25 ريال وبسعر مرتفع ولماذا شركة الغاز تخسر في هذا وأين الدعم من الدولة لاستثمارات الشركة الأخرى؟
- أسعار شراء الغاز من شركة أرامكو السعودية وأسعار بيعه على الموزعين وللمواطنين ثابتة منذ أكثر من عشر سنوات، وقد كانت مناسبة لكل الأطراف، إلا أن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار والتكاليف بوجه عام طالت الشركة في محطاتها وصيانتها وتجديدها وكذلك أساطيل نقل الغاز وتوزيع الغاز، إضافة الى ارتفاع تكاليف العمالة اللازمة للتشغيل والصيانة، إلا أن ثبات شراء وبيع الغاز أثر بشكل مباشر على إيرادات الشركة الذي أدى في الآونة الأخيرة إلى خسائر في نشاط الشركة الرئيسي وهو تعبئة الاسطوانات وستزداد الخسارة إن لم يجر تعديل على أسعار البيع بالرفع أو تخفيض سعر شراء الغاز من شركة أرامكو وهو ما نتمنى أن يلتفت إليه المسؤولون خصوصاً أن تكاليف الغاز بسيطة إذا ما قورنت بتكاليف الخدمات الأخرى، وتغطي الشركة جزءاً من خسائرها بإيرادات أخرى بعضها غير متكرر والآخر لن يكون كافياً في المستقبل.
* هل سيتم إنشاء محطات توزيع وإنتاج وصيانة جديدة في الرياض والمناطق الأخرى؟
- سيتم إنشاء أربع محطات تعبئة جديدة في كل من منطقة حائل ومنطقة تبوك ومنطقة جيزان وفي الأحساء من المنطقة الشرقية، وقد تم الحصول على أراض لبعضها وجار الحصول على أراض للبقية، ومن المتوقع دخولها الخدمة خلال السنتين القادمتين - بإذن الله -. كما أن لدى الشركة خطة لزيادة الطاقة التخزينية لمحطاتها الحالية بما يكفي لاستهلاك 20 يوما لمجابهة أي طارئ.
* عدد من المواطنين يشتكون من أن أسطوانات الغاز ثقيلة جداً عند شرائها وعند مكوثها مدة قصيرة تنفذ بسرعة.. ما السبب؟
- الاسطوانات بعد تعبئتها تمر بمراحل فحص واختبار متعددة لضمان سلامة تعبئتها وقد تم استحداث وضع غطاء بلاستيكي على صمام الاسطوانة بعد تعبئتها لضمان وصولها للمستهلك بتعبئتها الأصلية من المحطة لضمان عدم التلاعب بوزن الغاز فيها.
* هل يوجد تخفيضات على أسطوانات الغاز الكبيرة للمنازل والمصانع والورش لأن سعرها الحالي باهظ الثمن؟
- خزانات الغاز المستخدمة حالياً للمنازل والمجمعات والمصانع كلفتها على المستخدم تقارب كلفتها على الشركة وتسعى الشركة إلى زيادة استخدامها ليستفيد المستهلك من مميزاتها حيث إنها توفر لمستخدمها السهولة في الحصول على الغاز لمدة طويلة وتريح المواطن من نقل الاسطوانة إلى الموزع كل أسبوعين أو نحو ذلك إلى جانب نواحي السلامة المتوافرة بها.
* سمعنا أن هناك أنواعاً من عبوات اسطوانات الغاز الصغيرة سهلة الحمل من الفيبرجلاس سترى النور قريباً؟
- ظهرت مؤخراً أسطوانات غاز مصنوعة من الألياف الزجاجية، أو البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية، أو من الحديد بسماكة قليلة ومقوى بالألياف الزجاجية ومغلفة بغلاف بلاستيكي مقوي وبألوان جذابة وبأحجام مختلفة وتمتاز بخفة الوزن مقارنة بالاسطوانات المعدنية الحالية ولدى الشركة خطً لإدخالها الخدمة، إلا أن ما يتم تداوله حالياً حولها هو نية أحد المستثمرين إدخال تلك الأنواع لتجربتها في السوق المحلية وجار التفاوض على الوضع النهائي لها الآن ولكن لاختلاف الاسطوانات المذكورة في المقاسات عن الاسطوانة المعدنية وكذلك لضرورة التأكد من سلامة الاسطوانة الجديدة وطريقة تعبئتها ومناولتها واستخدامها فربما تأخذ بعض الوقت قبل تداولها. علماً بأنه لن يكون لهذه التجربة أي أثر على الاسطوانات الحالية لا من حيث توافرها ولا أسعارها وسيكون عرض الاسطوانات الجديدة اختيارياً لمن يرغب من المستهلكين في اقتنائها.
* لماذا لا يتم تمديد الغاز إلى منازل المواطنين أسوة ببعض الدول المتقدمة؟
- الغاز الذي يمدد للمنازل غالباً هو الغاز الطبيعي المستخرج مباشرة أو المصاحب للزيت الخام من الآبار، وما يتم تداوله في الاسطوانات حالياً هو غاز البترول المسال الناتج عن عمليات التكرير، والغاز الطبيعي تنتجه شركة أرامكو السعودية وهي المسؤولة عن طريقة تسويقه علماً بأن المدن التي يتم فيها تمديدات للغاز الطبيعي وامتدادها رأسي أي أن تلك المدن في الغالب تعتمد على العمارات الكبيرة ذات الأدوار الكثيرة وليس الفلل ذات الامتداد الأفقي، مما يجعل خطوط التغذية طويلة وتغذي أعداداً قليلة مما يقلل من جدواها الاقتصادي.
* ما أسباب انفجار أسطوانات الغاز في المنازل والمطاعم والمصانع.. وما هي الإجراءات الوقائية لتفادي مثل هذه الحوادث؟
- يتم تعبئة اسطوانات الغاز بما يصل إلى 80% من حجمها الفعلي (وهو ما يعادل 11 كجم للاسطوانات الصغيرة و22 كجم للاسطوانات الكبيرة) فقط وهو متطلب فني لتمدد الغاز المسال داخل الاسطوانة حيث إنها مصممة لتتحمل ضغط الغاز إلى حدود معقولة في أماكن الاستخدام، إلا أن تعرضها لدرجات الحرارة الشديدة خصوصاً في الحرائق التي ربما تبدأ من موقد الغاز أو تلف لي التوصيل مما يتسبب في تعريض الاسطوانة للحرارة المباشرة ومن ثم الانفجار.
* نلاحظ على الشركة قلة إعلاناتها في الصحف المحلية ووسائل الإعلام الأخرى عن أسعار الغاز وضوابط وشروط السلامة والنصائح.. لماذا؟
- إعلانات الشركة عن الأسعار تتم في حينها أي عندما يكون هناك تعديل عليها علماً بأنه ولأكثر من عشر سنوات لم تتغير الأسعار مما لا يجعل هناك حاجة للإعلان عنها من جديد. أما اشتراطات السلامة فتتم بتوزيع المطويات والنشرات المباشرة من خلال المعارض ومحلات الغاز ووسائل الاتصال الأخرى. وسيتم قريباً البدء في حملة إعلانية عن استبدال صمام الاسطوانة الحالي وما سيتبعه من استبدال لمنظمات الضغط (محولات الغاز) حيث سيتم التحويل تدريجياً للصمام العمودي لما يمتاز به من أمان وسهولة في الاستخدام، كما هو عليه الحال في معظم دول العالم عامة والخليج خاصة وسيتم الإيضاح عن ذلك في وسائل الإعلام إضافة إلى النشرات المختلفة التي تصدرها الشركة لإيضاح ذلك بصورة كاملة للمستهلك.
* لماذا لا يتم عمل جولات تفتيشية على محلات أسطوانات الغاز والمنازل من أجل سلامة المواطنين والمقيمين وكذا عمل الصيانة اللازمة حتى ولو مقابل مادي؟
- الجولات التفتيشية تتم من قبل فروع الشركة في مناطق المملكة كما أن هناك متابعة مستمرة من قبل الدفاع المدني وهناك تعاون مستمر بين الشركة والدفاع المدني في هذا الجانب، أما الصيانة فكما ذكر من قبل تتم مجاناً من قبل الشركة حسب قرار مجلس الوزراء الموقر ويتم إتلاف ما لا يمكن صيانته وتعويض المستهلك باسطوانة جديدة.
* لماذا لا يتم فتح مجالات أخرى بإعطاء متعهدين جدد وموزعين للغاز بالمدن الكبيرة؟
- نرى أن العدد الحالي لموزعي الغاز الذي يزيد على الألفين كاف لضمان استمرارية توافر الغاز للمستهلك، كما أن فتح محلات الغاز يتم وفق نظام معتمد لدى الشركة.
* ما هي شروط السلامة عند التعبئة في محطاتكم ومحلات التوزيع؟
- يتم فحص الاسطوانات قبل تعبئتها ويتم استبعاد أي أسطوانة يوجد عليها ملاحظة تمنع تعبئتها حيث يوجد في فروع الشركة جهة اختصاص تتولى ذلك.