الجزيرة - متابعة وتصوير - معن الغضية:
يتخفى في أحد أزقة حي الغرابي بالقرب من مجمعات زينة السيارات عدد من العمالة الذين يقومون بشراء الإطارات المستعملة، وذلك بمساومة مستبدل إطاراته القديمة من عند أصحاب المحلات، وعدسة الجزيرة تجولت في الممر الذي اتضح أنه مملوء بالمستودعات التي يخبئون فيها الإطارات المتهالكة بعد أن يقومون بتلميعها وترقيع ما تلف منها بطريقة احترافية، وبعدها يقومون ببيعها في حراج وسط حذر شديد من الرقابة، من جهته قال أحمد علي أحد الباعة إن هذه العملية تسهل على ذوي الدخل المحدود شراء طقم إطارات كامل بربع قيمة الإطارات الجديدة، وقال إنهم لا يشترون إلا إطارات تحمل تاريخ آخر سنتين من الصنع والذي يعتبر جديداً بحد قوله، وقال محمد إقبال أحد العمالة الشرق آسيوية إن عمله في هذا الممر يقتصر على فحص الإطارات داخل معمل قبل شرائها وهل هي صالحة للاستعمال أم لا حتى نمنح المشتري ضماناً لاستعمالها، وقال أيضاً إنه يوجد مشترون يقومون بتصديرها للمناطق الجنوبية في المملكة وذلك نظراً للأجواء الباردة في المنطقة.
وفي سؤال موجه لأحد المشترين قال إنه لا يبالي بأخذها ما دام أنها فُحصت وأنها تقوم بدور الجديدة وأن ثمنها أقل بكثير، ويراوح سعر طقم الإطارات المستعملة من 250 إلى 400 ريال حسب مقاس الجنط. الجدير بالذكر أن وزارة التجارة كانت قد أصدرت تعميما يتضمن منع بيع الإطارات المستعملة نهائياً داخل الأسواق ومصادرة ما يوجد في محلات إصلاح الإطارات ومحلات خدمات السيارات. فيما حذرت إدارة المرور من التهاون عن الكشف على إطارات السيارات وضرورة فحصها وتجديدها بعد انتهاء تاريخ الصلاحية والذي عمره سنتان من تاريخ الصنع.