Al Jazirah NewsPaper Friday  16/10/2009 G Issue 13532
الجمعة 27 شوال 1430   العدد  13532
الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف لـ(الجزيرة):
بحوث ندوة (القرآن والتقنيات المعاصرة) أسهمت في الوصول إلى توصيات لتوظيف التقنيات في تيسير تعلم القرآن الكريم وعلومه

 

المدينة المنورة - خاص بـ(الجزيرة)

حيا سعادة الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الجهود العلمية الكبيرة التي بذلها الباحثون والأكاديميون في الندوة الدولية ( القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة - تقنية المعلومات ) التي نظمها المجمع في المدينة المنورة خلال الأيام الماضية.

وأكد سعادته - في تصريح له بمناسبة ختام الندوة يوم أمس الخميس - أن بحوث الندوة ومناقشاتها، والرؤى والأفكار التي طرحت حولها أثرت موضوع الندوة، وأسهمت بشكل مباشر في الوصول إلى قرارات وتوصيات من شانها الإسهام - بإذن الله - في بيان أهمية تقنية المعلومات في تيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز دور المجمع في توظيف التقنيات المعاصرة في خدمة القرآن الكريم، وبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم ؛بسبب استخدام التقنيات المعاصرة.

وفي سياق تناول سعادته للاهتمام الذي يوليه المجمع للتقنية الحديثة والاستفادة منها في خدمة رسالته الإسلامية تجاه كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال: إن المجمع أطلق عدداً من المواقع على موقعه الرئيس على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، ومن ذلك موقع صور المجمع، وموقع المخطوطات الحاسوبية، وموقع مكتبة الصوتيات، ومجلة البحوث والدراسات القرآنية، وجار حالياً استكمال إعداد الموقع الخاص بندوات المجمع العلمية التي نظمها خلال السنوات الماضية، وكذا ندوة: (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة.. تقنية المعلومات).

وأكد سعادته أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تفاعل مع التطورالتقني الهائل الذي يشهده العالم في شتى الصُّعُد والمجالات، وعُني بمتابعة ما يستجدُّ من تسارع كبير في هذا المجال، واهتم بتوظيف التقنية المعاصرة في أعماله، وبرامجه، وإصداراته، كما تجاوز مرحلة الإصدارات الورقية، إذ أصبحت النسخ الإلكترونية متاحة مع النسخ الورقية، ووُضِعَ لخطة الإنتاج تصورٌ واضح سيتم تطبيقه بصورة تدريجية ليشمل الإصدارات الورقية كافة.

وعلى الصعيد ذاته قال الدكتور العوفي : إن عالم اليوم على اتساعه تحول إلى قرية صغيرة نتيجة التطور المطرد، والتقنية العالية في وسائل الاتصالات المعلوماتية حتى أصبح مزدحماً بالأفكار والعناصر التي تُزاحم ما نسعى في توصيله إلى ناشئة الأمة وشبابها من البنين والبنات، متسائلاً ماذا أعددنا لاستيعاب هذين الجانبين (التقنية العالية المصحوبة ببريق الوسيلة المتجددة، والازدحام الشديد في الفكر المعروض ؟، ومؤكداً أن هذا الاستيعاب والتعامل يكونان بعملية واسعة في الدلالة والمضمون، إنها عملية تحصين الفرد والأمة.

وطالب سعادته بإعداد الفرد المسلم إعداداً عالياً لكي يتقبل التربية المنشودة المتوازنة التي تلبي رغباته وطموحاته على ضوء الكتاب والسنة، وتجعله يواجه الطرف الآخر الذي ينفث في جبهات متعددة، حققتها له وسائل الاتصال الحديثة من الإنترنت والقنوات الفضائية والوسائل المسموعة والمرئية والمقروءة.

وقال: إنه لا بد من تضافر الجهود لتحقيق هذه المعادلة الصعبة، فيتعاون في جني ثمراتها كل من البيت والمدرسة وأجهزة الدولة المختلفة. ولا ننسى أن تقديم الوسائل التربوية التي توفي بالغرض المنشود له دور كبير في عملية التحصين، وليست المسألة أماني وطموحات من غير رصيد حقيقي من العمل الدؤوب، وإنما هي عمل شاق يحتاج إلى متابعة وتقويم مستمرين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد