Al Jazirah NewsPaper Friday  16/10/2009 G Issue 13532
الجمعة 27 شوال 1430   العدد  13532
من أجل دعم مسيرتها
الساحة التشكيلية تنتظر تحركاً يعيد لها روح المنافسة

 

كتب - محمد المنيف:

تعيش الساحة التشكيلية حاليا مع بداية انطلاقة الموسم الأكثر نشاطا في مختلف القطاعات والمؤسسات حالة من الترقب تجاه ما يمكن أن يشاهد من جديد بعد فترة من الركود تخللها بعض المعارض التي يمكن أن تكون الأبرز أو الأكثر بقاء في الذاكرة منها معرض مسابقة السفير الذي تقوم على تنظيمه وإعداده وزارة الخارجية والمعرض الأول للشباب الذي تنظمه لأول مرة وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام ومعرض كلية الفنون والتصميم بجامعة نورة ومعرض قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود كما نجد في معرض عين القطر لمجموعة من التشكيليات ومن خلال تجربتهن المتميزة ما يعتبر جزءاً من جديد تلك المرحلة ولا ننسى المعارض المساهمة في الأحداث أو الحراك الثقافي ومنها معرض غزة الذي أقامته وكالة الشؤون الثقافية دعما لصمود أهل غزة إضافة إلى معرض القدس الذي أقامته الجمعية السعودية للثقافة والفنون المركز الرئيس تضامنا ومساهمة مع اختيار القدس عاصمة الثقافة العربية.

هذه المعارض وغيرها التي تابعها التشكيليون والمهتمون بالفنون التشكيلية رغم تميز الكثير من الإبداعات فيها وما حققه بعضها من نجاح في الحضور لم تكن بمستوى طموح الساحة التي تغص بأعداد التشكيليين والتشكيليات وبتعدد الأجيال والخبرات التي كان بالإمكان أن نرى فيها كثافة في جانب المعارض الشخصية (الفردية) التي تراجعت كثيرا بعد أن مرت بأجمل فتراتها وحضورها المتميز الذي حقق لهذا الفن مكانة ولفتاً للأنظار في السبعينيات الميلادية، وقد تكون كلفة إقامة مثل هذه المعارض في هذه الفترة أكبر من إمكانيات الفنان مع ما تقدمه وكالة الشؤون الثقافية من دعم للفنانين نتج عنه إقامة معارض شخصية لعدد قليل من التشكيليين ولا زالت تتابع سيرها في هذا المضمار حيث شاهدنا على سبيل المثال معارض لكل من الفنانين محمد الصقعبي وعبد الله الشيخ وعبد العزيز الناجم وغيرهم تشكر الوكالة على ما قدمته وتقدمه تكريما وتشجيعا للفنانين.

غياب الكبار

ومع هذا الدعم والتسهيلات إلا أن غياب الكبار (تجربة وخبرات وحضور مبكر في الساحة) من التشكيليين لا يزال يشكل علامة استفهام ولا يزال الجميع في حيرة في كيفية وضع آلية تعطي لكل ذي حق حقه فتحفظ دور القدامى وتبرز الأجيال الجديدة، هذا التغيب أو الابتعاد قد يكون مبعثه تدني مستوى ما يقدم من أعمال ومعارض لم تكن مغرية أو مقنعة لهؤلاء ليقدموا عطاءهم ويثروا الساحة.

المجموعات التشكيلية

أما ما يمكن أن يتوقع الجميع أن فيه إنقاذاً لما يمكن إنقاذه فهو في تحرك المجموعات التشكيلية لسد الثغرات أو النقص خصوصا أن في بعض تلك المجموعات أسماء مهمة وتجارب جديدة للشباب فيها وحينما نعود قليلا إلى الوراء نجد أن مجموعة فناني المدينة المنورة عميد المجموعات ومجموعة ألوان ومجموعة الرياض ومجموعة الدوادمي ومجموعة فناني عنيزة ومجموعة مسار كان لهم دور كبير في إشعال روح التنافس والمنافسة المحببة بينهم في كل معرض تقيمه إحدى هذه المجموعات مع ما تبعها من مجموعات جديدة مثل مجموعتين بالجوف ومجموعة الخرج ومجموعة سدير إلى آخر منظومة المجموعات التي ذكرناها أو نعتذر عن نسيان بعضها فهناك الكثير منها قد توقف مع أننا لسنا بصدد رصد للأسماء بقدر ما نسعى إلى تحريك الساكن.

هذه المجموعات تشكل أجنحة مهمة في جسد الساحة التشكيلية وفي بروز إحداها ما يحرك الأخرى وفي حال نجاح أي منها في أن يقدم أعضاؤها الجديد للساحة كلما كانت سفيرا حقيقيا لهذا الفن عند تجاوزها حدود الوطن نحو أعين الآخرين كما فعلتها مجموعة فناني المدينة ومجموعة فناني الرياض وما سيتبعها من تحرك للمجموعات الأخرى.

نعود للقول إن أمامنا موسما يحتمل الحضور الكبير لكل المعارض والجماعات ويحتمل البقاء هادئاً إلا من القليل الذي نعلم بعضا عنه مثل معرض الفنان عبد الله المرزوق وإبراهيم الفصام ومجموعة سدير وعلي الطخيس ومعرض الخط العربي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد