Al Jazirah NewsPaper Friday  16/10/2009 G Issue 13532
الجمعة 27 شوال 1430   العدد  13532
نجلاء السليم تشارك في معرض صباح الخير باريس

 

قالت الفنانة التشكيلية السعودية نجلاء السليم بعد مشاركتها في معرض بنجور فرنسا الذي أُقيم في 30 سبتمبر 2009 في مدينة أبو ظبي إن هذه المشاركة جاءت حرصاً منها على أن تقدم ما هو جديد ومطور، وكانت تجربة مفيدة لإبراز شخصيتها على نطاق فني أوسع باعتباره معرضاً عالمياً. وأضافت أن من إيجابيات هذه التجربة ردود الفعل المتنوعة تجاه أعمالها، والاطلاع على أعمال وفنون الآخرين، كما هي فرصة لإيجاد علاقات وتوطيدها بين الفنانين. وذلك مع ما شاب المعرض الذي شاركت فيه من سلبيات لم تمنعها من المشاركة، منها ما طُلب من قيمة الاشتراك بالمعرض المبالغ فيها، إضافة إلى تزامن وقت المعرض مع معرض مهم بالنسبة إلى المجتمع الإماراتي هو معرض الصيد السنوي، وكذلك عدم الاهتمام بالتسويق من قبل الشركة المنظمة. إلا أن الفنانة نجلاء قالت إن المشاركة بشكل عام لا تخلو من فائدة كانت أعم وأشمل.. متمنية أن يكون لدينا تنظيم معين من قبل وزارة الثقافة والإعلام لتسهيل المشاركات الفنية الخارجية ودعمها.

الجدير بالذكر أن الفنانة نجلاء السليم بدأت أولى مشاركاتها الفنية في مسابقة الربيع التي كان ينظمها والدها الفنان المرحوم الرائد محمد بن موسى السليم (1939م- 1997م) ضمن أنشطة مؤسسته دار الفنون السعودية، ومنذ ذلك الحين وهي تهتم بالفن وتمارسه تحت توجيهات وتشجيع من والدها يرحمه الله؛ حيث إنه كان يوفر لها كما تقول كل ما تحتاجه من أدوات فنية وتدريبات تقنية ومحاضرات فلسفية حول الفن والفنانين. ومن أهم ما علمها والدها أهمية الفن التشكيلي للفنانين، وأهمية الفنانين للمجتمعات والشعوب؛ فالفنانون يحملون رسالة عظيمة، ولهم أعين ترى ما لا تراه أعين الآخرين، ويعبرون كما يعبر الآخرون، ولكن بطريقتهم الخاصة، وما يسجله الفنان على اللوحات لا يقل أهمية عما يسجله المؤرخون على صفحات كتب التاريخ..

وتضيف نجلاء السليم أن تأثرها الفني بأسلوب والدها (أسلوب الصحراء) الآفاقية، وهو أسلوب يرتكز فيه الموضوع على امتداد خط الأفق (يميناً ويساراً)؛ حيث يعطي الامتداد اللانهائي لدرجة تجعلك تنتظر بقية الموضوع فيما بعد الإطار, إلا أن وسط الأفق بين إطاري اللوحة يحمل التكثيف الأكثر لإبراز العناصر المهمة للموضوع. أما الصدى السرابي والضبابي للموضوع فيظهر في أسفل وأعلى اللوحة؛ ليشكل غلافاً من ترديد لأنغام وإيقاعات توحي بحيوية فكرة الموضوع ونبض المشاعر الحسية تجاهه بإيحاءات لونية لا نهائية تتناسب مع الامتداد الأفقي والرأسي؛ فنحصل على عمل فني يحمل مزايا الامتدادين الأفقي والرأسي بلغة الصحراء في سعتها وامتداداتها اللامتناهية، في جو يكون فيه الهمس صوتا واضحا واللون متمازجا متناغما بإيقاعات تشارك نبض قلب الإنسان لتسمع أصداء الأصوات فترى ذبذباتها ترددات لونية لا متناهية.

كما تجد أن من الطبيعي التأثر بكل ما يحيط بها وبالأجواء الفنية التي كانت تعيشها مع أسرتها.. وتضيف: أشعر دائماً بأن الآفاقية هي أخت لي، تربينا في بيت واحد، ولنا نفس الأب. هذا لا يعني أن تتجمد أوضاعنا عند تلك الذكريات؛ بل تنمو وتكبر وتتطور بأساليب ممتدة لهذا الأساس.

وتختتم نجلاء حديثها للجزيرة قائلة إن حماسها في الفترة الأخيرة لتقديم ما هو جديد ومبتكر، تحافظ فيه على خصوصيتها وتميزها الذي جاء بعد إجراء عدة زيارات فنية منها داخلية وأخرى خارجية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد