ولايحيق المكر السيء إلا بأهله.. وهكذا هم معتنقو الفكر الضال، فمع تجدد جولاتهم الماكرة التي تكشف بين الفينة والأخرى بالإيعاز إلى إحدى خلاياه النائمة بالتحرك لارتكاب الإثم، وفي كل جولة يخسرون، إلا أن شيطان الفكر الضال يجد استجابة عند هذه الفئة الضالة فيخرج منهم ومن وحل الخطيئة ليسقط في وحل أشد نتانة من سابقه يحاولون التخفي بلون يشبه صفحاته، لكنه مكشوف مهما حاولوا الاختباء بتلك العباءة السوداء. إنه الإرهاب الذي أصبح ملاصقاً لأفعال هؤلاء الخارجين على الدين والعقل والمنطق.
وفي كل خطوة يرسمها هؤلاء الإرهابيون في خيالهم وترسمها لهم قيادات من أقامت أوكار الظلام والتي تتخذ من الكهوف والحفر في الجبال ملاذاً لهم تبعدهم عن الأجواء الصحية وتخفيهم عن عيون المواطنين الذين سئموا أفعالهم الإجرامية، ورغم ما يصوره لهم خيالهم المريض من أن مكرهم سيحقق أهدافهم المريضة إلا أن النهاية دائما يكون عنوانها الفشل، رغم كل ما خطط وعمل من تدريب قضوه في وهاد الجبال والوديان محرومين من حياة الناس الطبيعيين.
عملية النقطة الحمراء بمحافظة الدرب والتي أضافت إنجازاً جديداً للأجهزة الأمنية ولطمة أشد إيلاماً للإرهابيين تعيد للذاكرة الهزيمة النكراء التي حصدها أشرار آخرون من هذه الفئة الضالة، فقبل أعوام ستة، وفي نفس المكان في منطقة جيزان أحبط رجال الأمن السعودي البواسل مخططاً إرهابياً تمثل في محاولتهم السيطرة على أحد المباني السكنية بمستشفى الملك فهد..
قبل أعوام ستة أحبط رجال الأمن السعودي مكر الفئة الضالة، وأمس تكرر فعل البواسل بإفشال مكر المجرمين، مؤكدين أن العيون الساهرة لراحة المواطن وحماية الأرض والوطن لا يمكن أن تغفل عن أفعال جماعات الفكر الضال مهما بقيت خلاياهم نائمة.. ومهما ابتعدوا مفضلين الأوكار والكهوف على الحياة الكريمة.
****