أصبحت التقنيات الرقمية الحديثة لغة العصر، فنحن نعيش عصرها وهي تحمل سمته، فقد فرضت التقنية نفسها علينا في سائر أمور حياتنا في المنازل، والمكاتب، والمصانع، وحتى حقول الزراعة، ومع التطور والمستجدات الجديدة، والتغير السريع، جعلت منتجات اليوم قديمة في الغد، وما هو جديد اليوم لا قيمة له لأن ما يليه يفوقه كماً وكيفاً.

ومع حاجة الباحثين والدارسين في مختلف العلوم للتقنية الحديثة، ساير المختصون في المجالات العلمية ركب التطور والتقنية، وتطويعها في خدمة البحث العلمي، ومن ذلك الدراسات الإسلامية، وتنافست الشركات قبل المختصين في إعداد بعض البرامج العلمية الشرعية، ومع هذا التنافس بين الشركات كان لابد من البحث عن الأفضل والأشمل، وتلافي أخطاء السابقين، وقصور البرامج، وكان لبرامج القرآن الكريم، والسنة النبوية السبق، حتى صدرت الموسوعات الشاملة التي تحوي عشرات الآلاف من الكتب العلمية الشرعية، ومن بينها التفاسير، وكتب علوم القرآن الكريم.

وتبرز خطورة بعض البرامج التي تحوي صفة إسلامية أو شرعية، حينما تقع في يد غير المختصين، ولاسيما أن أصحاب بعض العقائد والملل قد دخلوا هذا المجال، وأصدروا عدداً من الموسوعات، وأضفوا عليها أسماء شرعية وعلمية، وهي تحمل السم في العسل، وأتمنى أن يصار إلى جهة علمية تتبوأ إعداد شهادات تزكية لأي إصدار تقني بعد تقويم ومراجعة أي منتج يخرج في الأسواق.