متابعة - خالد العيادة - القاهرة

أوضح الدكتور فهد إبراهيم القاشي نائب الملحق التعليمي السعودي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أن عدد الطلاب والطالبات السعوديين الذين يدرسون في جمهورية مصر العربية يقدر عددهم بحوالي ستة آلاف طالب وطالبة منهم 2000 طالب مبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي وأربعة آلاف يدرسون على حسابهم الخاص في مجالات الطب والإعلام واللغات والهندسة والنقل البحري والملاحظة البحرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وبالنسبة للجامعات الحكومية مرحلة البكالوريوس، أما طلاب الدراسات العليا يدرسون في 5 جامعات حكومية هي جامعة القاهرة والأزهر وعين شمس وحلوان والإسكندرية.

وأضاف القاشي إن الجامعات الخاصة المعترف بها بالمملكة هي 10 جامعات ولكن ليس في كل التخصصات، أما المعاهد الخاصة مرحلة دبلوم دون المرحلة الجامعية غير معتمدة لدينا ونعتمد المعاهد التابعة للجامعات الحكومية مثل معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة، وبالنسبة للجامعة المفتوحة نحن نعمل وفق ضوابط ومعايير وأنظمة وكالة الوزارة لشؤون البعثات بوزارة التعليم العالي.

وعن دور الملحقية التعليمية بالنسبة للطالب والطالبة السعوديين بين الدكتور القاشي أن الملحقية تتبنى الطالب أو الطالبة منذ وصوله إلى المطار واستقباله في الملحقية وتسهيل تسجيله بالجامعة ومخاطبة جميع الجهات المصرية وإدارة الوافدين والمجلس الأعلى للجامعات ومساعدته في تذليل كل العقبات سواء الأكاديمية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وإنهاء بعض المشاكل من ناحية السكن أو المرور أو إنهاء الإجراءات في بعض الجهات الحكومية حيث تستغرق وقتا أكثر من اللازم ولكن الملحقية تسعى قدر الإمكان على تذليل هذه العقبات للتعاون مع قسم شؤون الرعايا السعودية بسفارة خادم الحرمين الشريفين وتعيين عدد من المحامين المتواجدين بالملحقية بصفة مستمرة ومتابعة يومية من قبل أعضاء الملحقية وأيضاً تعيين مندوبين من بعض الجامعات التي يتواجد فيها عدد كثير من الطلبة السعوديين بالإضافة إلى زيارة الطلبة في مقار دراستهم بالجامعات أو بالأندية الخاصة بهم والاجتماع بالمسؤولين في تلك الجهات مع الطلاب ومناقشة ما يعترضهم من صعوبات أكاديمية أو اجتماعية أو اقتصادية وحلها مع المسؤولين في الجامعات أو الجهات الحكومية المعنية بذلك.

وأضاف الملحق التعليمي إن هناك معايير دراسية بالنسبة لشهادة البكالوريوس والدراسات العليا وأن يكون الطالب حاصلا على الثانوية العامة وفق النسب المحددة لكل تخصص وحصوله على اختبار القدرات حيث طبق من العام الدراسي الحالي وسيطبق اختبار التحصيل اعتبارا من العام القادم بالإضافة إلى اختبار القدرات، ويتم التنسيق بين الملحقية الثقافية السعودية والجامعات الحكومية المصرية بحيث لا تتعدى النسبة في الجامعة أو الكلية أو التخصص 5% من عدد الطلاب الدارسين بالجامعة ويطبق على الطلبة السعوديين ما يطبق على الطلبة المصريين من شروط أكاديمية في كافة التخصصات وحصول الطالب على خطاب ترشيح من الملحقية للجامعة التي يرغب الدراسة بها بعد استكمال جميع المسوغات الخاصة بقبوله في الجامعة وفتح ملف إلكتروني لكل طالب.

وحول المكافأة الشهرية التي تقدمها الملحقية للطالب أو الطالبة قال الدكتور فهد القاشي: إن المكافأة التي يحصل عليها الطالب (1200 دولار) بالإضافة إلى دفع الرسوم الدراسية ورسوم أبنائهم الدراسية في مراحل التعليم العام تقديم العلاج للدارسين وأسرهم.

وعن خطط الملحقية المستقبلية أوضح القاشي أنهم يخططون لإنشاء مدينة رياضية واجتماعية وترفيهية للطلبة بنادي الطلاب السعوديين بالقاهرة وتشمل أيضاً مبنى للملحقية بالإضافة إلى مكتب الاتصال بمدينة الإسكندرية تحت إشراف الملحقية بالقاهرة ومن المزمع فتح ناد للطلاب الدارسين بمحافظة المنصورة قريباً إن شاء الله.

أما عن عدد الخريجين قال القاشي إنه يتراوح عددهم بحدود 500 طالب يتخرجون سنوياً ويقام لهم حفل تخرج تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي وسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ويحضره عدد من المسؤولين في تلك الجهات بالإضافة إلى إبراز الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية وتكريم الخريجين والمتفوقين كل عام ويقام في إحدى القاعات الكبرى في القاهرة، سواء في الجامعات أو الفنادق أو دار الأوبرا المصرية كما حصل في العام الماضي ويتخلل الحفل محاضرات وأمسيات شعرية ودعوات المسؤولين من التعليم والثقافة في البلد المضيف وأيضاً أقارب وأولياء أمور الطلبة الخريجين والمتفوقين.

وعن عدد المدرسين الذين أوفدوا إلى التدريس بالمملكة أجاب القاشي إن عددهم حوالي سبعة آلاف مدرس لهذا العام.

وفي ختام الحوار قال القاشي: إننا نهيب بأبنائنا الطلبة والطالبات بالحرص والمثابرة ليكونوا خير سفراء لبلادهم في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة رعاها الله بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومعالي وزير التعليم العالي والسادة الوكلاء وجميع المسؤولين في الوزارة.

وأضاف: إننا نهيب بهم ليعودوا إلى وطنهم محصنين بالعلم والمعرفة ويساهمون مع إخوانهم خريجي الجامعات السعودية في نهضة وتقدم الوطن.والتقت (الجزيرة) بالطالب فهد الهاجوج من المدينة المنورة الذي يدرس طب الأسنان بجامعة القاهرة، وقال إن دور الملحقية التعليمية دور مميز ويساعدوننا في كل ما نطلب منهم، وقال: لدينا طلب حيث لا يعطونا تذاكر إلا كل عام، ونحن نطالب بأن يعطوننا تذاكر كل ستة شهور لنسافر إلى أهلنا ونطمئن عليهم.

كما التقت (الجزيرة) بالطالبة السعودية مروة النجدي فقالت: الحمد لله أدرس هنا في القاهرة تخصص إعلام ولكن يوجد لدي فراغ أرغب أن استغله في العمل لأساعد والدي على مصاريف الدراسة حيث إنني أدرس على حسابي وأرجو أن يضمونني للبعثة.