واشنطن - رويترز:
كشفت مراجعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإستراتيجيته في الحرب في أفغانستان عن انقسامات يصعب إنهاؤها بين كبار مساعديه بالنسبة لرئيس عادة ما يتحرك في اتجاه الحلول الوسط.
ويؤيد قادة عسكريون ووزير الدفاع روبرت جيتس إستراتيجية لمكافحة طالبان تركز على استمالة الأفغان وليس فقط مجرد قتل المسلحين.
ويرى الجنرال ستانلي مكريستال أكبر قائد للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ضرورة إرسال 40 ألف جندي آخر لأداء المهمة.
ومن ناحية أخرى هناك مستشارو البيت الأبيض وعلى رأسهم نائب الرئيس جو بايدن الذي يؤيد تقليص المهمة بحيث تقتصر على القضاء على القاعدة والتركيز بشدة على باكستان وهو خيار سيتطلب إجراء تغييرات بسيطة أو عدم إجراء أي تغييرات في مستويات القوات.
ويعتقد أن أوباما يميل لحل وسط لكن بعض الخبراء يحذرون من أن مجرد توزيع الخلافات على الجانبين ربما يكون الحل الأسوأ على الإطلاق.
وأثارت تلك الانقسامات استياء بعض حلفاء الولايات المتحدة في كابول وإسلام آباد وربما تسبب صدعا بين أوباما والجيش الذي فوجئ بهذه المراجعة الشاملة التي يقوم بها البيت الأبيض.
وانتقد الجمهوريون المشاورات التي يجريها أوباما لأنها مطولة للغاية ويقولون إن هذا التأخير ربما يسبب زيادة جرأة طالبان.
والسمة الأساسية لأوباما في قضايا مختلفة من الأمن القومي إلى الاقتصاد هي التشاور لكن البيت الأبيض يشعر بالإحباط نتيجة تسريب معلومات للإعلام مما أدى إلى إخراج الجدل الداخلي بشأن أفغانستان إلى الرأي العام.