تيجوسيجالبا - (د ب أ):

أعلن طرفا النزاع السياسي في هندوراس، حيث المنافسة بين الرئيس المخلوع مانويل زيلايا والرئيس المؤقت روبرتو ميتشليتي، أمس أنهما أحرزا تقدماً في المحادثات بينهما، ولكن دون التوصل لاتفاق على الرئيس المقبل. وقالت القاضية السابقة، فيلما موراليس، العضو بفريق مفاوضي ميتشليتي إن ممثلي الرئيسين توصلا إلى اتفاق حول 90% من القضايا محل النزاع. وأوضحت أنه على الرغم من ذلك، لم تجر مناقشة إمكانية عودة زيلايا إلى منصبه رئيساً للبلاد، وأضافت أن الفريقين اللذين يضمان كل منهما ثلاثة أعضاء، يعتزمان مناقشة ذلك اليوم. وحاول زيلايا قبل المحادثات تخفيف الآمال بشأن الاتفاق حول إعادة تنصيبه متهماً أعوان ميتشليتي بمحاولة منع التوصل لحل المشكلة بعرقلة عودته للسلطة. وطلب زيلايا عودته لمنصبه بحلول اليوم الخميس، وقال إن ذلك سيكون ضربة شديدة ضد المجتمع الدولي إذا رفضوا (ممثلو ميتشليتي) إصلاح ما دمروه بانقلابهم. واتفق المفاوضون على أغلب النقاط التي شملتها خطة وضعها الوسيط ورئيس كوستاريكا أوسكار أرياس. وتدعو الخطة إلى تشكيل حكومة مصالحة وطنية تضم كل الأحزاب، وكذلك إجراء انتخابات أواخر الشهر المقبل كما هو مقرر سلفاً. بيد أنه لم تجر مناقشات بشأن رئيس البلاد. ويرى المجتمع الدولي زيلايا رئيساً شرعياً ولطالما طالب بعودته لسدة الحكم، وعلى الرغم من ذلك قال ميتشليتي إن عودة زيلايا أمر مستحيل. ويتهم زيلايا بانتهاك الدستور والخيانة وسوء استغلال السلطة، ويرغب خصومه في محاكمته.