الجزيرة الثقافية - خلود العيدان
في الربع الأول من عام 2008م رُسمت ملامح فكرة محطة إذاعية سعودية تبث برامجها عبر الإنترنت، وبمباركة شهر رمضان من العام ذاته بدأ البث التجريبي معلناً عن التجربة الأولى على مستوى الخليج العربي وأول إذاعة محلية خاصة في السعودية بعد إعداد واطلاع على تجارب سابقه كثيرة موجودة حول العالم، وتيمناً باسم المنطقة التي تبث من خلالها أطلق عليها (إذاعة عنيزة FM )، وحسب ما ذكره فريق العمل فإن الإذاعة حرصت أن تكون في منطقة لا يوجد بها مؤسسات إعلامية مسموعة ومرئية مع التأكيد على أنها تهدف إلى توسيع دائرة الثقافة والمعرفة بين أفراد المجتمع وأن تكون صوتاً للمواطن يُلامس احتياجاته الاجتماعية والثقافية، كما حرصت على أن تتلاءم برامجها مع الوضع الإعلامي الراهن وبما يحقق الاستقلالية لها.
ومن الجدير ذكره أنه تمت إضافة عنيزة FM إلى جميع جوالات Nokia حول العالم كأول إذاعة انترنت في المملكة، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد أكثر من 800 إذاعة. وفي إطار تطويرها وتحسين ما تقدمه وإيماناً من الإذاعة بإشراف إالأستاذ براهيم العثيمين بقدرات الشباب السعودي الفكرية والمعرفية والإعلامية التي لن تظهر إلا بإتاحة الفرصة لها في الظهور في إذاعات مثل إذاعة عنيزة FM تعاونت مع جامعات ومراكز بحث علمي لتدريب الطاقم الإعلامي في الهندسة الإذاعية والمونتاج والتسجيل والإعداد والتحرير. وتعمل الإذاعة بنظام أربع دورات برنامجية فصلية في كل عام وتستمر الدورة البرنامجية ثلاثة أشهر (ربع سنوي) ثم تستبدل بأخرى وتتعدد بين تغطيات للأحداث والفعاليات المحلية والأعياد وبين برامج عامة وحوارية وإخبارية، وتجمع بين الثقافي، الاجتماعي، الديني، الرياضي، الصحي والترفيهي، كما تطرق أبواب الفن والتراث والتاريخ، ولابد من أن يكون للاقتصاد نصيب أيضاً.