Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/10/2009 G Issue 13531
الخميس 26 شوال 1430   العدد  13531
لو كان الثبيتي (محترف كورة)
سعيد الدحية الزهراني

 

لكل من دوّن مشاعر الحزن والألم والوفاء للشاعر - الواجهة.. محمد الثبيتي.. نقول شكراً.. وستبقى لغة لا تتجاوز مدار السمع ولا تخرج عن نطاق الموجات غير المحسوسة.. الرجل - الواجهة يحتاج في هذه اللحظة يا سادة إلى أبلغ وأصدق من موجة صوت.. أسرته وأولاده بحاجة إلى أن يقول لهم الوطن: هذا شكر الوطن لرجل قدّم الوطن.

وأرجو ألا ّأفهم خطأً.. ما أعنيه هو تكريم الثبيتي وتقدير إضاءاته لا الصدقة والإحسان إليه.. لسبب بسيط تشرحه الأسطر الآتية.. ميزانيات تصرف على النطاق الرياضي بالتأكيد لأسباب جوهرية ومهمة كثيرة أحد أبرزها وهو ما يعنينا هنا: الحضور السعودي دولياً وعالمياً وفق رؤية حضارية مشرفة.. لأننا في حقيقة الأمر أمام واقع يجعل من الرياضة محوراً أساسياً وحيوياً تحول من نطاق الممارسة إلى حيز الطرائقية والأداء.. ومن ذات المنطلق: الحضور السعودي دولياً وعالمياً وفق رؤية حضارية مشرفة.. استحضروا منجزات الإنسان السعودي في مختلف المجالات وقارنوها بالدعم الذي تحظى به الرياضة.. ثم أجيبوا: أيهما أجدى وأجدر؟؟ وأيهما أبلغ تأثيراً وتقديماً وتشريفاً؟؟ وعوداً إلى الواجهة: محمد الثبيتي.. هذا الرجل الذي حمل الاسم السعودي إلى الآخر الذي كان وربما لا يزال يرى أننا بئر بترول وخيمة وجمل.. عبر نصوص وإبداعات شعرية أبهرت الشقيق العربي في مختلف الأقطار وكذا الآخر الغربي من خلال مترجمات مثلت الذائقة السعودية والمستوى الشعري السعودي..

لقد أوصل الشاعر محمد الثبيتي الاسم السعودي وقدمه ثقافة وأدباً وإبداعاً إلى النخب في العالم بل ونخب النخب.. وشكل صورة سعودية عالية.. من هنا أعود لأؤكد أنّ ما يستحقه الشاعر الثبيتي وأسرته وأبناؤه، يتجاوز دلالة الصدقة والإحسان.. إنه حق تقديري وتكريمي لمنجز كبير ومهم شكّله هذا الرمز المختلف على مدى عقود من الروعة والتألق.. والأهم من هذا كله هو أن نتجاوز نحن مدار التذمر المجاني.. لنتجه إلى تفعيل ما يحفظ لرموز هذا الوطن من أمثال الشاعر الثبيتي حقهم التقديري والتكريمي.. من خلال الجهات الحكومية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، هذا الذي تتمدد أوردته في أحشاء الوطن دون أن يسهم ولو بالقليل تنموياً وحضارياً ووطنياً..

* * *



Aldihaya2004@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد