** صدر الجزء الخامس عشر من سيرة معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر (وسم على أديم الزمن)، وفيه يواصل تقديم مذكراته اليومية عن أيام عمله في جامعة الملك سعود، والمتابع لهذا الجزء وما سبقه يلاحظ إمكان قراءته بوصفه (حالات إدارية عملية) قابلة للبحث والدراسة والاستنطاق؛ حيث هي شاهدة على مرحلة مهمة في مراحل التأسيس الإداري في حقبة الستينيات الميلادية، وحيث لم يحمل درجة الدكتوراه حينها إلا (أبو محمد) والدكتور رضا عبيد، وفي تضاعيف الوسم رأي الملك فيصل في اللجان، ومعنى الحكومة، وموقف الخويطر من الوساطة حتى لابنه، وقضايا التعاقد، واستشراف المستقبل باختيار أرض جامعة الملك سعود الحالي رغم أن الجامعة -إذ ذاك- لم تتجاوز ثلاث أو أربع كليات وأعداد طلبتها بالمئات، إضافة إلى منهج معالي الوزراء في الدقة والمراقبة والمتابعة وفق استنتاج محايد يقوم به القارئ دون إيحاء مباشر أو غير مباشر من الكاتب، ولعل معهد الإدارة، وهو يحتفل بذكرى يوبيله الذهبي يجد في الوسم شهادات على بداياته حيث الخويطر حينها عضو في مجلس إدارته، كما قد يستخلص منه حالات إدارية قابلة للحوار.