أستطيع أن أتخيّل أنّ الكثير من الناس يقولون لأنفسهم بأنّ الأقدار السيئة خُلقت من أجلهم فقط..!

وبأنّ الحياة عقاب على أفعالهم الماضية ونواياهم القادمة..!

في قاموسنا الحياتي لابد أنّ نخوض العديد من التجارب ونسبر أغوار الحقائق جميعها....

نأسف على ما فاتنا ونتطلّع لما هو آتٍ لنا......

نشفق على الآخر الذي امتهن لعبة الكراسي..

ونتأمّل المبدع ونضيع في سلسلة الأدوار..!!

ربما لا يجمعنا صباح وربما لا نرشف من نفس الفنجان..

قد لا يخنقنا الازدحام..

لكننا نحمل الآمال ذاتها رسمنا الحلم في مخيلتنا فبنينا بأيدينا من (غير أنّ نعلم) الواقع!

والأشجار كعادتها (الموسمية) وتقلب أمزجة الطبيعة ترمي أوراقها في الخريف كي تقتلها في الشتاء......!!!!

تبنيّ مستقبلاً جديداً لأغصانها الغضّة..

ندوس بأقدامنا أوراق العمر..

ونبحث عن فروّ يقينا برد الشتاء ويشعر ال (آخر).. بثرائنا الفاحش

لا نعلم بأننا من أقدامنا حتى أكتافنا تكنسينا الجثث..

ولكننا بلا رائحة..!!!!!

روح الوردة البريئة عبأناها بزجاجة ونثرناها على ما تبقى لنا من جسد..!!

ربما نزيل بذلك رائحة العفن من على ضمائرنا الصامتة..!

تحيّتي للأرض..)

تحيّتي للخريف.. ,,

تحيتي لورقة التوت......!

تحيتي لكل شيء يستطيع أنّ يخدع الإنسان..!!!!

حاول أيها (المنتظر) أن تختبر نفسك

أن تلعب لعبة (البصيرة)..

ابحث عن مكان لا يجدك فيه أحد

وتمتم أين أجدكِ أيتها (النفس)!!!

وفي أي أرض أموت ؟!

أما أنا سأصفق لي لأني نجحت في ذاك الاختبار..

وبقيت حتى آخر لحظة..

((أنا))

سأشكر يديّ التي صافحتني على إخلاصها..

وسأسامح روحي على ذاك التردد..!!

فثمة حقيقة دفينة بداخلي انتظرت طويلاً حتى أصارح (ني) أنا (بها)!

إني أستحق كل الأشياء الجميلة التي تقدمها الحياة لي..

فجميع الأشياء ((الطيبة)) هي حق فطريّ لل ((إنسان))!!

ولكن حينما يكون إنساناً (فقط)....)!!