«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع:
أنصفت هيئة حقوق الإنسان (فتاة معاقة) تعرضت إلى استغلال إعاقتها من قبل والدها والذي قام بتزويجها (دون علمها) لأحد معارفه من أجل الحصول -على المال- حيث استغل الزوج اسم زوجته المعاقة ليقوم بالتستر على زوجته الأجنبية التي لا تحمل الهوية السعودية وسجل طفلين أنجبهما منها باسم المعاقة وهما ليس ابنيها بل ابني الزوجة الأجنبية.
وبدأت تفاصيل قصة هذه الفتاة عندما حُرمت من مكافأة الضمان الاجتماعي والعلاج في مركز التأهيل الشامل، وغيرها من الخدمات، باعتبار أنها متزوجة وليس لها اسم في حفيظة والدها، مما دعاها إلى اللجوء إلى هيئة حقوق الإنسان، وفور اطلاع معالي رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان على على معاناتها، وجه معاليه بسرعة دراسة الموضوع، ومعالجة حالتها، وعلى هذا الأساس قامت الهيئة بمخاطبة الجهات المختصة والتي أبدت تعاوناً كبيراً مع الهيئة ومن هذه الجهات جهة عمل الزوج حيث أبدت تعاوناً مميزاً وألزمته بالتعاون مع الهيئة في حل القضية، وعند مراجعة الزوج لفرع الهيئة في المنطقة الشرقية تمت مواجهته بالقضية، وقد أقر الزوج بهذا الزواج الذي تم بموافقة والدها ودون علمها، وقد سبق ذلك زيارة والد الفتاة المعاقة واعترف من جانبه بتزويجه لابنته دون علمها.وبعد أن اكتملت الصورة لدى الهيئة والتأكد من ظلمها واستغلال إعاقتها بدأت الهيئة في اتخاذ الإجراءات النظامية لإعادة حقوقها كاملة وتعويضها.وتم الاتفاق على قيام الزوج بتطليقها وإسقاطها من دفتر العائلة وتصحيح وضع الطفلين اللذين أنجبتهما والدتهما الحقيقية غير السعودية، وتعويض الفتاة المعاقة مادياً من الزوج، كما تم استخراج وثائق لها وقامت الهيئة بالتنسيق مع مركز التأهيل الشامل للمعاقين وإعادة صرف المعونة الشهرية لها عن طريق الشؤون الاجتماعية، وتم توجيه الزوج بضرورة تصحيح وضع زوجته الأخرى عن طريق الجهات المختصة.
وقد وجه معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان شكره وتقديره للجهات الحكومية والأهلية كافة على تعاونها مع الهيئة في هذه القضية وغيرها من القضايا التي ترد للهيئة، مؤكدا معاليه على أهمية تعاون جميع الجهات مع الهيئة معتبرا ذلك معينا للهيئة على القيام بمسؤولياتها الموكلة لها في ظل التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، واهتمامهم حفظهم الدائم على توفير أسباب الحياة الكريمة للمواطنين وتيسير سبل الرحة لهم.