رفحاء - متابعة وتصوير - حماد الرويان:
توجه السبت الماضي أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف طالب وطالبة في منطقة الحدود الشمالية إلى مدارسهم في المرحلتين المتوسطة والثانوية وسط جو من الترقب والحذر بسبب التخوف من مرض إنفلونزا الخنازير، رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة بهذا الشأن.
حيث ساد اليوم الأول حالة من الارتباك والخوف من قبل أولياء الأمور وسط حذر وترقب، ما دفع بعض الأهالي إلى مرافقة أبنائهم للمدارس، بينما فضل آخرون انتظارهم لحين خروجهم، غير أن مدير مكتب التربية والتعليم برفحاء الأستاذ أحمد العتيبي طمأن الجميع خلال جولته على مدارس المحافظة على جاهزية الاستعداد لأي طارئ فيما يتصل بالوباء.
من جهته أكد عبد الرحمن الروساء - مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة للبنين - على انتظام أكثر من (16000) ألف طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة، وقال: إن الدراسة سارت في اليوم الأول بشكل منتظم، ولم يكن هناك أي إصابات بالإنفلونزا، أو أي شيء يدعو للقلق، وأضاف أنه تم توزيع المقررات الدراسية على جميع الطلاب، وأشار إلى أن الإدارة قامت بتوزيع أعداد كبيرة من أدوات التعقيم وأدوات النظافة المختلفة بما قيمته (285) ألف ريال على جميع مدارس المنطقة.وأكد نواف السالم - مدير عام التربية والتعليم للبنات - على انتظام نحو (17000) طالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في أنحاء المنطقة، مبيناً أن العملية التعليمية سارت في اليوم الأول بشكل منظّم ولم تحدث أي إصابات بين الطالبات أو المعلمات ولله الحمد.
ومن جهة أخرى تظل المدارس المستأجرة معوقاً لتطبيق خطة الوزارة للحد من انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير؛ نظراً لضيق مساحة هذه المدارس، حيث يتكدس الطلاب داخل الفصول وفي الساحات وعند المقاصف، مما يصعب معه وضع مسافة كافية بين الطلاب تسهم في التقليل من خطر الإصابة بالمرض.
(الجزيرة) تجولت في ثانوية قتيبة المستأجرة برفحاء، وقد التقت بمديرها الأستاذ جزاع النماصي الذي قال: المدرسة ولله الحمد وضعت خطة لبدء العام الدراسي وفقاً للإمكانات المتاحة لديها، حيث تم تخصيص غرفة خاصة بالعزل، والتوعية بكيفية التعامل مع المصابين حال حدوث أي إصابات.
كما بيَّن أن المدرسة تلقت من مكتب التربية والتعليم مطهرات، ومنظفات، وميزان لقياس الحرارة، وتم تكليف أحد المعلمين للعمل كمنسق صحي بالمدرسة يتولى رصد ومتابعة حالات الطلاب الذين قد تظهر عليهم أعراض الإصابة، وإعداد تقارير يومية عن ذلك.
وحول إشكالية تكدس الطلاب داخل الفصول وخطر الإصابة بالمرض قال: إن الجميع يعلم بأن خطر الإصابة بالمرض يزداد في المدارس المستأجرة، لكونها غير مهيأة لتكون مدارس، ونحن نعاني في المدارس المستأجرة من مشكلة ازدحام الطلاب نظراً لضيق الفصول وسنعمل جاهدين وفقاً لأقصى الإمكانيات المتاحة لدينا.