وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:

طالب الفلاحون ومزارعو النخيل بمحافظة وادي الدواسر بإيقاف قرار وزارة الزراعة بنقل آلة فرم النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء بعد أن تبلغت مديرية الزراعة بوادي الدواسر بنقلها إلى إحدى المناطق المجاورة.

وقال رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بوادي الدواسر ماجد بن حسن آل ناهش: إنَّ محافظة وادي الدواسر تُعتبر من المناطق الزراعية الموبوءة بسوسة النخيل الحمراء بعد استيطانها في المزارع، وإلحاقها أضراراً فادحة بالفلاحين البسطاء من مزارعي النخيل بالمحافظة خاصة وهي مصدر رزقهم وقوتهم، رغم جهود الزراعة لمكافحتها والقضاء عليها، ومن ذلك توفير آلة لفرم النخيل المصابة والقضاء عليها بجميع أطوارها بعد إزالتها مما ساهم في التخفيف من الضرر، إلا أنهم فوجئوا بقرار قوبل بالاستغراب والامتعاض بنقل هذه الآلة لمنطقة أخرى رغم الحاجة الماسة لها بوادي الدواسر خاصة مع استلام المقاول الجديد للإزالة؛ ما يعني توقف عمليات الإزالة، وبالتالي انتشار السوسة على نطاق أوسع. مشيراً إلى ضعف إمكانيات مديرية الزراعة في مجال المكافحة ومن ذلك قلة مواطير الرش وعدم وجود العمالة وقلة الفنيين المختصين وعدم توافر المبيدات لعدة أشهر ما ساهم في انتشار هذه الآفة المدمرة للنخيل.

(الجزيرة) شاهدت توافد أعداد كبيرة من المزارعين لمديرية الزراعة، مبدين استغرابهم على هذا القرار الذي وصفوه بأنه غير صائب وسيلحق الضرر بهم في مصدر قوتهم وقوت أبنائهم، متمنين على المسؤولين في الوزارة النظر في هذا القرار ودعم المديرية بمزيد من الإمكانيات التي تفتقدها بدلاً من سحب آلياتها مع وجود الآفة وتزايد انتشارها.

من جانبه أكد المدير العام لوقاية المزروعات بوزارة الزراعة المهندس فهد بن محمد آل ساقان في اتصال هاتفي مع (الجزيرة) أن تحريك آلة الفرم يعتمد على الحاجة الفعلية لموقع النخيل الجاهزة للإزالة في كافة مناطق المملكة، وسوف تعاد الآلة بعد 45 يوماً من نقلها إلى وادي الدواسر. مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً سوى 4 آلات فرم للنخيل المصابة على مستوى المملكة، وهناك خطة لدعم البرنامج وإعداد الفرامات بعد أن أثبتت نجاحها وفعاليتها.