طهران - أ ف ب:
طالب المرشحان المهزومان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة مير حسين موسوي ومهدي كروبي بالظهور على التلفزيون الإيراني لإثبات اتهاماتهما بشأن حدوث تزوير على نطاق واسع أثناء الاقتراع، حسبما ذكرت صحيفة إصلاحية الاثنين.
وقال موسوي وكروبي زعيما المعارضة الإيرانية لدى اجتماع بينهما السبت، إنهما يرغبان في الرد عبر التلفزيون على السلطات التي تقول إنهما لا يملكان دليلاً على اتهاماتهما.
نقلت صحيفة سرماية الإصلاحية عن موسوي اتهامه المسؤولين الإيرانيين بتقديم معلومات خاطئة بشأن التظاهرات الدامية التي هزت إيران إثر انتخابات 12 يونيو.
وقال موسوي أثناء اجتماعه مع كروبي: لاحظوا كم مرة تغير عدد القتلى. ويقولون إن الاتهامات بالتزوير كاذبة. وأضاف موجهاً كلامه للسلطات: إذا كنتم واثقين فلماذا تخافون من ظهورنا على التلفزيون؟. وتابع: لماذا لا تفتحون صناديق الاقتراع مباشرة على التلفزيون حتى يتمكن الناس من مشاهدة عدد البطاقات التي لا تحمل رقماً متسلسلاً في صناديق الاقتراع.
من جهة أخرى رفضت إيران أمس تهديدات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن برنامج طهران النووي، مؤكدة أن مثل هذه التهديدات ليس لها تأثير على الجمهورية الإسلامية. وقال حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن إيران لن تذعن لأي مهلة نهائية. وأضاف أن الجمهورية الإسلامية ملتزمة اتباع القوانين الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي.
وصرح في مؤتمره الصحافي الأسبوعي تعليقاً على تصريحات كلينتون أن التزاماتنا بموجب القوانين الدولية تستند إلى القوانين. أما التصريحات التي تحمل تهديدات ومهلاً زمنية فليس لها أي تأثير علينا. وقال قشقوي: إنه ستجري في المحادثات المقبلة مناقشة السعر والتسليم والآلية بالنسبة لواردات الوقود للمفاعل الإيراني. وتابع: نحن الآن مستعدون لتسلمه.. ونأمل في التوصل إلى اتفاق لتسلم وقود مخصب بنسبة20% وهو ما تحتاجه إيران كوقود لمفاعلها في طهران. إلا أن قشقوي أكد مجدداً أن إيران ستواصل نشاطات التخصيب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأوضح أن ذلك لا يعني أن أيدينا مكبلة وأننا نعتمد فقط على واردات الوقود نحن جادون في تغطية احتياجاتنا. وإذا لم يتم منحنا الوقود في يوم من الأيام، فبكل تأكيد سنغطي احتياجاتنا ولكن ضمن أطر قانونية وواضحة.