كابول - لندن - واشنطن - وكالات:
تعتزم اللجنة الانتخابية الأفغانية الإعلان خلال أيام عن قرارها حول الاتهامات بحصول أعمال تزوير شابت الانتخابات الرئاسية، لكن الجدل لا يزال مستمراً حول هذه المسألة. وقال مسؤولون: إن القرار قد يصدر قبل نهاية الأسبوع لتحديد الرئيس المقبل للبلاد أو تنظيم دورة ثانية بين أبرز مرشحين. وأدلى الأفغان بأصواتهم في 20 آب - أغسطس، لكن الاتهامات بالتزوير طغت على الانتخابات، وغالبيتها ضد الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي، كما أن مراقبي الاتحاد الأوروبي أعلنوا أن ربع الأصوات، أي 1.5 مليون صوت، مثيرة للشكوك.
ويتقدم كرزاي النتائج بحوالي 55%، وهو بحاجة لنسبة تفوق الخمسين في المئة لكي يتم إعلان فوزه منذ الدورة الأولى. ونال منافسه الرئيسي عبدالله عبدالله حوالي 28% من الأصوات. وجرت تحضيرات لدورة ثانية بين المرشحين فيما يقول الخبراء: إنها يجب أن تنظم في أسرع وقت ممكن قبل حلول الشتاء؛ حيث إن الثلوج قد تصعب الوصول إلى أقسام كبرى من البلاد.
من جانب آخر دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إلى إقامة (علاقة جديدة) مع الشعب الأفغاني والحكومات الغربية إذا تبين فوزه في الانتخابات الرئاسية.
من ناحيته حذر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز ليل الأحد من أن الولايات المتحدة ما زالت بعيدة عن تحقيق أهدافها المتعلقة بمكافحة الفساد المتفشي في أفغانستان والتوصل إلى قيام حكومة ونظام قضائي مجديين وتدريب شرطة تعاني عدم الكفاءة. وكتبت الصحيفة استنادا إلى مسؤولين أمريكيين كبار في الإدارة والجيش لم تذكر أسماءهم أنه بعد حوالي تسعة أشهر على إعلان الرئيس باراك أوباما عن خطة مدنية دعماً لعملية نشر تعزيزات وصل عددها إلى 17 ألف جندي إضافي في أفغانستان، فإن العديد من المؤسسات المدنية في تراجع، كما يسجل تدهور في الوضع الأمني في البلاد.