أحرز دييجو فورلان ومارتن باليرمو هدفين في اللحظات الأخيرة لتتبادل الأرجنتين وأوروجواي والإكوادور المقاعد في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 أمس الأول السبت الذي حفل بالإثارة.
وتغلبت الأرجنتين بقيادة مدربها دييجو مارادونا على أرضها على بيرو 2 -1 في ظل هطول غزير للأمطار قبل أن تتوجه إلى مونتيفيديو يوم الأربعاء المقبل للدفاع عن فرصتها في الصعود مباشرة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا أمام أوروجواي التي قلبت الطاولة خلال مباراتها في الإكوادور.
وبدأت الإكوادور يومها في المركز الرابع إلا أن هزيمتها على أرضها 1-2 على يد أوروجواي ترك الفريق في المركز السادس قبل أن يتوجه يوم الأربعاء المقبل للقاء تشيلي التي نالت المقعد الثالث في تصفيات أمريكا الجنوبية بالفوز 4-2 على كولومبيا.
وتأهلت البرازيل التي ستلعب مباراة تحصيل حاصل خارج ملعبها أمام بوليفيا، وباراجواي التي أدى فوزها 2- 1 على فنزويلا إلى تساويها في النقاط مع المنتخب البرازيلي الذي يدربه دونجا في قمة المجموعة إلى النهائيات التي ستقام العام المقبل.
ووصف مارادونا المهاجم المخضرم مارتن باليرمو بأنه رجل المعجزات عقب هدفه الذي أحرزه بعد مرور دقيقتين من الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح الأرجنتين الفوز في ملعب مونومنتال الذي بدا مشبعاً بالمياه.
وقال مارادونا الذي ظهر عليه الارتياح وهو يصف حالة اليأس التي انتابته في الدقائق الصعبة بين هدف التعادل الذي سجله البديل هرنان رينجيفو لصالح بيرو وهدف الفوز لباليرمو: (اعتقدت أننا قد فقدنا الأمل وكنت في تلك اللحظة قد نسيت وجود باليرمو).
وأحرز دييجو فورلان هدفاً من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة التي أُقيمت في كيتو ليمنح منتخب أوروجواي الفوز عقب تعديل تأخره بهدف إلا أن المدرب اوسكار واشنطن تاباريز أسرع بالتأكيد للاعبيه على أن المهمة لم تنته بعد.
وقال تاباريز: (سنتعامل مع الأمور بهدوء وسننسى فرحتنا بسرعة للتفكير في الأرجنتين. نعتمد بشكل خاص على الفوز يوم الأربعاء المقبل).
ويجب أن تفوز أوروجواي لتتبادل موقعها مع الأرجنتين وتتأهل إلى أول نهائيات منذ عام 2002 وتدفع جارتها إلى مواجهة فاصلة أمام الفريق صاحب المركز الرابع في تصفيات أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).
إلا أن الإكوادور لم تخرج من السباق مع ذلك.
ويمكن أن تغيب الأرجنتين التي تمتلك 25 نقطة عن النهائيات إذا ما فازت أوروجواي التي تمتلك 24 نقطة والإكوادور التي تمتلك 23 نقطة يوم الأربعاء المقبل.
وأسهم هدفان سجلهما سالفادور كاباناس وأوسكار كاردوزو في دفن آمال فنزويلا في بلوغ النهائيات لأول مرة.
ولا تبدو فنزويلا بعيدة عن التأهل من الناحية الحسابية إلا أن فرصها تبدو ضعيفة للغاية.
وقال سيزار فارياس مدرب فنزويلا للصحفيين: (يجب أن ندرك أن باراجواي تعد واحدة من أفضل الفرق في التصفيات).
واحتفلت تشيلي ببلوغ النهائيات لأول مرة منذ عام 1998 بوساطة منتخب عادت إليه الحياة من جديد بوساطة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الذي بات بطلا قوميا من الخارج. وأظهر بيلسا الذي يمكنه الآن أن يحلم بنهائيات أفضل من تلك التي خاضها في عام 2002 عندما أخفق المنتخب الأرجنتيني الذي كان يدربه على الرغم من كونه من المرشحين وقتها للفوز بالبطولة قدراً من الذكاء التدريبي بإجرائه تغييراً حاسماً وفي وقته عقب نصف ساعة في ميديين.
وكانت تشيلي متأخرة 0- 1 عندما قرر بيلسا استبدال صانع الألعاب ماتياس فرنانديز البعيد عن مستواه في الدقيقة 32 ودفع بخورخي فالديفيا بدلا منه وسرعان ما أثمر التغيير عن تقدم فريقه 2- 1 بعد أربع دقائق فقط ولم يتراجع الفريق بعدها ليتغلب على كولومبيا في النهاية.