الهلاليون لهم طلعات غريبة وعجيبة.. فهم يريدون أن نقتنع باللقب العالمي المئوي زعماء للقرن العشرين.. في حين أن بطولاتهم.. مجرد ست بطولات آسيوية.. منها خمس في القرن العشرين فقط.. - موقع التقييم -.. ووصافتان آسيويتان زادتا درجاتهم في التقييم.. وعندهم (شوية) بطولات أخرى لا تزيد عن ثمانٍ وأربعين بطولة فقط ما بين داخلية وخارجية.. فكيف يمسون نادي القرن؟!.. ويصبحون النادي المئوي الأول في أكبر القارات.. بينما هناك أندية تستحق اللقب.. منها نادٍ لديه هزيمة خماسية في نهائي.. وآخر لم يذق طعم البطولات الآسيوية خلال القرن العشرين.. فمن الطبيعي أن مثل هذه الأندية أجدر بل وأحق من هذا الهلال الذي آذانا.. وقضَّ مضاجعنا.. وأرَّق منامنا.. ولم يفد كل عويلنا.. وصراخنا.. فكان صراخاً من غير صدى.. عويلاً محزناً وكسيحاً...

** لا لن نقول إن هذا اللقب الذي وقع علينا مثل (المصائب المستعجلة والعياذ بالله).. هو لقب مستحق.. فقد كنا نهنأ بنجاحنا بحجب اللقب تسع سنين متتابعة.. ونعلم بمحاولة إدارات الهلال المتتالية مع الاتحاد الآسيوي للحصول على اللقب الشؤم علينا.. حتى أتت منظمة دولية يقولون إنها عززت حقهم في اللقب الذي سعينا لتعطيله ووأده لمدة تسع سنوات عجاف.. فاللقب المئوي.. سيؤرِّق منامنا لمائة عام.. بينما نحن نطوي كل عام بعامه وبتعب وضنك شديدين.. فأين المفر لمدة مائة عام؟!!

** الهلال أساء لسمعة الكرة السعودية عندما حصل على اللقب.. فلولا ذلك اللقب (المشئوم علينا) لما عرف الآخرون في الوطن العربي والآسيوي والدولي ضيق أفقنا.. وتعصبنا الذي ملأ الأرض والفضاء صراخاً وعويلاً.. كنواح عجوز ثكلى فقدت قدرتها على الفهم والصبر.. وجعلنا ننشر بؤسنا وتخلفنا.. وضعف ثقافتنا الوطنية بل وتعطلها.. واهتزاز قيمنا.. وذلك عبر ومن خلال قنوات خارجية.. فكيف يحصل الهلال على اللقب المئوي؟!!.. إن ذلك جعل الأمور تتداخل علينا.. فانكشف المستور.. مما جعلنا نعيش في رعب ورهاب وضعف وعجز.. فحملاتنا لم تفد لأن اللقب العتيد أتانا على حين غرة بل في غفلة... فخاب مسعانا.. مسعى الوهن وحملات العجز والخيبة وعويل الثكالى..

** اتصالاتنا لم تنقطع منذ اللحظات الأولى للفاجعة على مسئولي الاتحاد الآسيوي حتى نقلل من اللقب الذي قهرنا.. ورفع ضغطنا.. وخنق عبرتنا.. و(لخبط) أوراقنا.. وأرَّق منامنا.. لكن لم تزدنا اتصالاتنا إلا رهقاً.. والمحرج أن عميدنا الكذوب قد قال في مكالمة هاتفية لابن همام يوماً ما: (الهلال يستحق لقب نادي القرن لإنجازاته الآسيوية).. فهل يجرؤ عميدنا على النكران والجحود؟!!.

** نسقنا وانسقنا وراء ديناصور الخليج نحيب.. فهو الأمل الوحيد.. فحقده الواضح على البلاد قد وصل به لتحريضنا على قادة رياضتنا.. ونسقنا معه لقلب الحلقة للطم الخدود وشق الجيوب.. فقال لنا: أبشروا أنا نحيب.. والمناحات من تخصصي.. حتى عندما طردت لسنوات من جميع قنوات الدولة.. ووجدت نفسي عاطلاً.. وحقدي المعهود على الجارة الكبرى.. كل تلك التراكمات.. تدفعني أن أجعل الحلقة ناراً ولهيباً على كرتكم وزعيمها الرهيب!!

** بعضنا متمسكون أيما تمسك.. بل تمسك الغريق بقشة بمشاركة يتيمة جاءت بالترشيح في نسخة تجريبية ليس لها قيمة.. فكيف لنا بالجار وقد جار علينا بالبطولات والألقاب.. خصوصاً اللقب المئوي الذي بذلنا جهوداً مضنية لعدم حصوله عليه.. ولكن جاءت الطامة وأخذ هذا الهلال اللقب المئوي.. آه ليت لنا سلطة ونغلق هذا النادي بالضبة والمفتاح.. لنهنأ بالنوم بعد طول سهاد.

** ماذا نحن فاعلون؟.. الهلال يجب ألا يحقق لقباً باسم قاري ومئوي.. خصوصاً واللقب ذهب لناد سعودي جذوره عميقة وعريقة ومئوية.. إذن هيا بنا لعلنا نشوه صورة المصدر.. لكن السيد المبجل بلاتر أثنى على الهلال وزكّى الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.. إذن ما العمل؟!! ماذا نحن فاعلون؟!!

** نعم ماذا نحن فاعلون تجاه اللقب المئوي؟!.. هل نقلبها لجلسات (وناسة) ونريح أدمغتنا.. خصوصاً وهنا يُوجد متخصصون.. فعندنا مواهب دفينة.. وفينا ولا فخر عازف السمسمية والدربكة في وقت واحد ويتزامن مع هزة رأس وراثية.. يعني ثلاثة في واحد.. أرأيتم موهبة أكثر من هذه الموهبة؟!!.. ومن يجرؤ على منافسة هذه الموهبة ولا فخر؟!!.. غير تباهي (عميد شارع العصارات).. صاحب المواهب الدفينة والقديمة.. فهو يحن لزمنه ذاك.. لا ينافسه غير معد (القايلة).. فهو لا يحتاج من قارع الدربكة - أبو هزة - غير القرع على دربكته.. وسيرى الجميع المواهب المختزلة.. فالمعد ستأخذه النشوة.. وسيهبط على طاولة خط الخطيئة.. ليأتي بما لم يأت به الأوائل.. وتأخذهم النشوة.. فسبحان من جمّع ولم يفرق..

** ثالثة الأثافي.. عاشق الدرهم الخليجي.. فالصوت مؤجر لمن يدفع.. وعنده موهبة بتغيير خط سيره 180 درجة حسب توجه درهم نحيب الخليج وديناصوره العجيب.. بينما رابعهم.. فهو أبيض الوجه.. وبقاؤه مطلب إلى أن يقضي الله أمراً كان مقضياً..

** فيا نحيب الخليج وديناصوره المحنط.. يا من لفظتك قنوات بلدك سنوات وسنوات.. عدت للنواح علينا.. بعد أن ألجمك رجال دولتك الأشقاء الأنقياء.. وأفهموك أن من لا يحب وطنه لا يمكن أن يحب وطناً آخر.. ولكن تركيبتك تدل على حماقة لا تحسد عليها.. فأنت ترفض أن تفهم أننا نحب وطننا ونهيم عشقاً لترابه ورجاله ومسئوليه.. ولن نسمح بغمزك ولمزك لمؤسساته الرياضية ولرموز رياضته مهما يكن الحال.. ومهما تكن العثرات والأخطاء.. سنصلح من أخطائنا يوماً.. وسنزيدك من الغيظ غيظاً..

** يا نحيب الخليج وديناصوره المحنط.. لسنا أولئك المغفلين.. فلن نسمح لك أيضاً.. أن ما تمنع منه في دولتك الشقيقة وتلجم وتشكم منه.. تأتي لتتقيأه قيحاً على رياضتنا ورموزها ورجالها وأنديتها.. مستغل العدوانية والفراغ لدى بعض صبيته ورعاعه.. ومع ذلك أربابهم أن يسايروك في وضاعتك إلى ما لا نهاية.. فالصبية تكبر.. ومن لم يأت بالقرآن سيأتي بالسلطان يوماً.. فلم يبلغ جلهم تلك الوضاعة التي أنت عليها.. فهم سيدركون أن الدرهم مها دفع وتدافع لن يجعلهم يستمرؤون الخطيئة إلى ما لا نهاية له.. فجلهم يدرك أن ليس هناك من يجرؤ على المجاهرة بعدوانيته وفاقته عندما يكون غنياً بحب وطنه وترابه وتركيبته وسلبياته قبل إيجابياته.

** يا نحيب الخليج ودناصوره المحنط.. إن حقدك على البلد واضح وفاضح وصارخ.. فأنت تعتقد جازماً أنك خبير في كل الأمور والأجوبة.. لأنك لم تسمح لأحد أن يطرح عليك كل الأسئلة.. فقد وجدت المطبل والمزمر.. حتى ورقة التوت سقطت من على وجهك.. اجعر وارفع عقيرتك.. فالوطن ورياضته أكبر من أوهامك.. والزعيم مئوي حقيقي وأنت تعيش أرذل العمر.. فلن يطول بك مقامك لترى غيره من أنديتكم يتشرف بلقب مئوي آخر.. ولله در الحسد ما أعدله.. يبدأ بصاحبه فيقتله.. (قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).. صدق الله العظيم.

نبضة!!