الدوحة - قنا
أعلن الجمعة عن انطلاق مشروع أول فيلم سينمائي قطري روائي طويل بعنوان (عقارب الساعة) إخراج الفنان خليفة المريخي وإنتاج وزارة الثقافة والفنون والتراث، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بهذا الخصوص بمقر شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام.
وأوضح الفنان خليفة المريخي أن فكرة الفيلم وأحداثه (أسطورية) تدور في الثلاثينيات من القرن الماضي وبالتحديد عام 1930 وتحكي قصة سعد بن خلف (مغنٍّ وطبال) يبيع الساعات القديمة في سوق واقف، ومن خلال عودة عقارب الساعة إلى الوراء، يأخذنا الفيلم في رحلة نتعرف من خلالها على تاريخ هذه الشخصية وسر اكتشاف (فن الفجري) وهو أحد الفنون البحرية المشهورة في الخليج العربي.
وأضاف أن الهدف من الفيلم هو إنتاج فيلم قطري، بمواصفات عالمية، يواكب النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر على كل الصعد؛ فالفيلم يأتي في هذا الإطار ليسد خانة تجارب فنية سينمائية قطرية انقطعت وتوقفت منذ أوائل السبعينيات وإلى الآن، مشيراً إلى أن أحداث الفيلم تدور في عدة أماكن، منها: سوق واقف، برج الساعة، مدينة الوكرة، والموقع الأساسي، للتصوير في منطقة (الجميل) بالشمال وهي منطقة تقع بين (زكريت) و(رأس عشيرج) وهي مناسبة جداً لفكرة الفيلم والأحداث التي تدور فيه، حيث تم ترميم البيوت القديمة في هذه المنطقة لتتناسب مع الواقع التاريخي لتلك المرحلة.
وقال إن فكرة الفيلم كانت بداية تسير في وجهة إنتاج فيلم قصير جداً، ولكن تم تطويرها بأسلوب روائي حتى تأخذ أبعاداً أخرى كثيرة تتجاوز الإطار المحلي لتصل إلى أقصى مدى ممكن، وهذا الأمر - كما هو معلوم - ما يهم أكثر المخرجين في الغرب؛ فالفكرة الجديدة هي ما يبحثون عنه، وليست الأفكار المكررة، منوهاً في هذا الصدد بأن الفيلم هو تجربة أولى لتمثيل دولة قطر ولا يسير وراء فكرة التسويق، بل تحقيق فيلم روائي بمواصفات عالمية، يساعد نجاحه (كتجربة أولى) في المضي قدماً نحو إنتاج أفلام أخرى.
وأكد الفنان المريخي أن استخدام فكرة (الجن) في الفيلم ليست للتخويف والرعب بل تم تصويرهم بأشكال أناس عاديين من البشر، وهم يتصلون بشخصيتين في فيلم (عقارب الساعة) مثل (سعد بن خلف) الذي يتصل بجنية تخرج من البحر، وتربطهما علاقة قوية تصل بها إلى إخباره بأسرار الجن، وكذلك (عتيق بن بارود) الذي يتعلم فن الفجري من كبير الجن (عدسان).
وأشار في ختام المؤتمر الصحفي إلى أن فريق العمل سيخصص موقعاً إلكترونياً خاصاً للتعريف بالفيلم، وتفاصيل العمل به خلال الأسابيع المقبلة.
