إلى أولئك المعتكفين في المسجد الأقصى لصد هجمات اليهود المتعصبين وجنود المحتلِّين.
|
يا مقدسيّون، يا رمزَ البطولاتِ |
في مسجد القدسِ، في مهْد الرسالاتِ |
أنتم رسمتم دروبَ المكرماتِ لنا |
لما اعتكفتم بإيمانٍ وإخباتِ |
ونحن ما زالت الدنيا تحاصرُنا |
بلهْوِنا، وبأنواعِ الملذَّاتِ |
أسعدتم المجدَ حتى صار يكتبكم |
في أول السطر في كل السجلاتِ |
نعم، وقفتم وقوفَ الصامدين، بلا |
مالٍ، ولا فضلِ أعدادٍ وقواتِ |
كان الوقوفُ وقوفَ المؤمنين بما |
في وعدِ خالقهم من نصره الآتي |
هذا اعتكافٌ عظيمٌ يا أحبّتنا |
عبادةٌ شرُفتْ بين العباداتِ |
أنتم قليلٌ، فعلتم ما يشرفنا |
نعم القليل كثيراً في العطاءاتِ |
وقفتم اليوم أبطالاً، يواجهكم |
جيشٌ تمرس في نشرِ الضلالاتِ |
جيشٌ رأى أمةَ الإسلام واجمةً |
أمام كيدِ الأعادي والخياناتِ |
تقابل المعتدي في كل مؤتمرٍ |
بما نرى من خضوعٍ للإهاناتِ |
فمدَ كفاً إلى الأقصى مخضّبةً |
بما تجمّع فيها من نجاساتِ |
يا مقدسيّون، يا كُحلَ العيونِ، ويا |
تاجَ الرؤوس، ويا فجرَ الطموحاتِ |
أخجلتمونا وربِّ العالمينَ، فوا |
حُزني علينا، غرقنا في المتاهات |
يا مقدسيّون لا يأسٌ ولا جزعٌ |
برغم هذي المآسي والجراحاتِ |
|