الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:
نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم افتتح يوم أمس نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ورشة عمل (إصلاح التعليم في الدول العربية: المملكة العربية السعودية أنموذجاً) والتي تنظمها كلية التربية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع بعض المؤسسات والجامعات العالمية خلال الفترة 22- 24-10-1430هـ لمناقشة قضايا التربية في العالم العربي والمملكة على وجه الخصوص حيث سيتم استضافة عدد من القيادات التربوية العالمية من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وسنغافورة، إلى جانب مشاركة وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والقطاعات التعليمية الأهلية، والجامعات السعودية، والغرف التجارية.
وأكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله في كلمة ألقاها نيابة عنه فيصل بن معمر أن تطوير التعليم من أكثر القضايا تعقيداً بوصفه خدمة ذات فوائد متنوعة ولذلك أصبح التعليم النوعي هدفا منشوداً ومطمحاً مطلوباً كونه يهيئ الفرد والمجتمع لحقائق عصر المعرفة العلمية المتقدمة وقال: إننا نعمل على أن نكون على مستوى هذا التحدي وخاصة في ظل وجود مقومات للنجاح في مقدمتها دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين.. مشيرا إلى أن عدد المدارس وصل إلى 30 ألف مدرسة للبنين والبنات تخدم ما يقارب 5 ملايين طالب وطالبة ينهض بتربيتهم وتعليمهم نصف مليون معلم ومعلمة ما يضعنا أما تحديات حقيقية تتطلب المبادرة بتطوير تعليمنا وتأهيل معلميه ومعلماته وتحديث مؤسساته وأنظمته وبرامجه.
وأعرب سموه عن أمله أن تصل هذه الورشة لنتائج جيدة ورؤية شاملة ومشاركة ذات بعد استراتيجي ذات رؤية جماعية مشتركة تشكل مدخلاً أساساً إلى تطوير التعليم وتحديثه.
من ناحيته أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان في كلمته أن كلية التربية سيكون لها من المرونة المطلقة بأن تعيد ضبط خط الإنتاج بتخريج متطلبات وزارة التربية والتعليم ليس بنسبة 99% بل يجب أن تكون 100%، ويكفينا أن يكون 10% من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية على نفس هذا المستوى وأن يكون لدينا 10% من منسوبي جامعة الملك سعود مقتنعين بحراك التطوير فقطار التطوير في الجامعة لن يتوقف عند الأكثرية ولن ينتظر بأن يقنع 90% من منسوبي الجامعة، كما أن الجامعة سوف تتدرج في تحديد وتحقيق المتطلب من جميع منسوبي الجامعة وأشار إلى أن حصول الجامعة على المركز 247 عالمياً في تصنيف التايمز مؤخراً ليس هدفاً تصبو لتحقيقه بل وسيلة وثمرة ونتاج ومؤشر على الحراك التطويري. وعلى هامش حفل الافتتاح تم توقيع اتفاق بين مركز التميز البحثي للعلوم والتقنية بين جامعة الملك سعود والمعهد الوطني للتربية بسنغافورة وقعه كل من مدير المركز الدكتور فهد الشايع ومدير المعهد الوطني التربوي بجامعة نانيانغ أ. د لي سي كونج. وفي نهاية الافتتاح تبودلت الدروع التذكارية.