لندن - طلال الحربي:
نوهت وزيرة الدولة البريطانية السابقة لشؤون الشرق الأوسط البارونة سيمونز اوف فيرنهام بالعلاقات الراسخة القائمة بين المملكة وبلادها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
وأشارت في كلمة لها في افتتاح مؤتمر اقتصادي عن فرص تعزيز الاستثمار في المملكة، إلا أن هذه العلاقات التي تقوم على التفاهم والاحترام المشترك قد تطورت عبر التاريخ. ووصفت هذه العلاقات بأنها علاقات إستراتيجية لصالح الشعبين في البلدين الصديقين مؤكدة أن المملكة تؤدي دورا مهما وبناء على الصعيد الدولي، وكان لها صوت واضح في مؤتمرات مجموعة العشرين التي عقدت في لندن وبتسبرغ في الولايات المتحدة.
وقدرت البارونة سيمونز اوف فيرنهام عدد البريطانيين الذين يزورون المملكة سنويا بنحو مائة ألف شخص سواء لزيارة الأماكن المقدسة من قبل المسلمين البريطانيين أو للقيام بأعمال تجارية أو استثمارية مع المملكة، فيما نوهت بواحة الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة السعودية وقالت إن تمتع المملكة بالأمن والاستقرار قد أسهم بشكل مضطرد في تصاعد معدلات النمو الاقتصادي وازدياد الحركة التجارية والاستثمارية فيها، وأكدت أن المملكة رغم الكساد والانكماش الاقتصادي في العالم حققت درجات عالية من النمو.
ورأت أن المملكة قد تكون من بين الدول العشر التي ستحقق نموا اقتصاديا عاليا هذا العام وأضافت أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط استقطابا للرساميل الاستثمارية الأجنبية والمرتبة الـ23 في العالم بسبب المناخات الجيدة المشجعة على الاستثمار وبسبب قوة اقتصادها وثرواتها المعدنية المتعددة وقوة عملتها وكثرة عائداتها المالية علاوة على موقعها الإستراتيجي في المنطقة.
وقالت البارونة إنه بمقدور رجال الأعمال والشركات البريطانية وبما لديهم من خبرة طويلة ومؤهلات عالية أن يساهموا بمسيرة التنمية والمشروعات الاقتصادية السعودية وأن يستفيدوا من البرامج الاقتصادية الطموحة المطروحة في المملكة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المجالات التي سوف يستفيد منها الجانب البريطاني من خلال الاستثمار في المشروعات السعودية المختلفة.
وأكدت أن الثقة والتفاهم المشترك بين المملكة وبريطانيا قد عززا من نمو واطراد العلاقات بين الدولتين الصديقتين فيما أشارت إلى تنامي التعاون الثقافي والتعليمي بين بريطانيا وقالت إن أعداد الطلاب المبتعثين من المملكة للدراسة في الجامعات البريطانية قد تصاعد إلى أرقام كبيرة الأمر الذي يعكس مدى صلابة العلاقات بين البلدين في كافة المجالات وكانت جمعية الشرق الأوسط البريطانية قد نظمت في لندن بحضور نخبة من كبار المسؤولين والصناعيين ورجال الأعمال والاقتصاد والاستثمار في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة مؤتمرا اقتصاديا تناول فرص تعزيز الاستثمار في المملكة.