موسكو - سعيد طانيوس - وكالات:
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس في مختلف أرجاء التراب الروسي بما في ذلك الشيشان وأنغوشيا ومناطق مضطربة أخرى في القوقاز أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات بلدية ومحلية. وقالت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية إن أكثر من 75 ألف من رجال الشرطة استنفروا للحفاظ على الأمن.
ومن المقرر أن يختار 30 مليون ناخب في 76 دائرة ممثليهم من بين 90 ألف مرشح.
ويواجه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اختبارا لتعهده بتعزيز الديمقراطية.
وتعهد ميدفيديف بكسر شبه الاحتكار للحزب الحاكم (روسيا المتحدة) للنظام السياسي. وقال في أغسطس آب (ستبدأ عصور جديدة في الديمقراطية).
ويقول منتقدون إن الديمقراطية قوضها سلفه فلاديمير بوتين وهو رئيس الوزراء حاليا وتقول المعارضة إن الموقف تدهور منذ أن جاء ميدفيديف إلى السلطة في مايو ايار 2008م.
وقالت ليليا شيبانوفا رئيسة منظمة (جولوس) المستقلة لمراقبة الانتخابات (التنافس السياسي معدوم من الناحية العملية).
ميدفيديف يقول إننا بحاجة إلى تنافس ونظام متعدد الأحزاب لكن نتائج الانتخابات تظهر العكس تماما.
وتجرى الانتخابات البلدية والإقليمية وانتخابات المناطق في 76 منطقة من مناطق روسيا لكن المعارضة تنتقد بشكل خاص انتخابات مجلس مدينة موسكو الذي يسيطر على ميزانية المدينة البالغ قيمتها 40 مليار دولار.
وتقول أحزاب المعارضة المؤيدة للغرب إنه تم رفض تسجيل كل مرشحيها لأول 17 مقعدا بمجلس موسكو ومعظمها لأن بعضا من آلاف التوقيعات اللازمة للتسجيل اعتبرت غير صحيحة.
وجرى التسجيل لحزب ليبرالي معارض واحد فقط وهو حزب (يابلوكو الحر) لهذا السباق الحزبي الذي يقرر المقاعد الثمانية عشر الباقية لكن استطلاعا للرأي أشار إلى أنه لن يحصل على الحد الأدنى البالغ 7 في المئة وسيخسر كل مقاعده.
وقال سيرجي ميتروخين زعيم حزب يابلوكو الحر إن السلطات منعت الوصول للأعلام والإعلانات في الشوارع.
وقال (ليس لدينا انتخابات. لدينا معركة دون قواعد).