في البدء لا بد من تهنئة (أبو حسين) باراك أوباما على منحه جائزة نوبل للسلام، فالرجل يستحق الجائزة، وإن كان هناك من هو أكثر استحقاقاً منه.
جائزة نوبل للسلام لهذا العام ذهبت لأبي حسين لأنه عمل على تقارب الشعوب وتحسين التعامل معها، وهذا شيء جميل ورائع، كما أن الرجل بدأ خطوات فعلية لإغلاق أبشع معتقل عرفه التاريخ المعاصر حينما بدأ أولى الخطوات العملية بإغلاق معتقل غوانتانامو السيئ السمعة وعمل على تسهيل محاكمة المعتقلين وإطلاق سراح الكثير منهم الذين تبين أن أكثرهم أبرياء، أخذوا بجريرة مقياس بوش المبني على نظرية من لم يكن معي فهو ضدي.. ولأن الكثير كانوا ضد سياسة بوش الهوجاء فقد كان نصيب من يقع في أيدي عملاء بوش أو ممن كانوا يبحثون عن دولاراته كان مصيرهم معتقل غوانتانامو ولم يجدوا محاكمة عادلة، ولم يكن هناك من يسمعهم، كانوا فقط (فئران تجارب) لمحققي رامسفيد وزير حرب بوش الذي أمر محققيه بممارسة أبشع أساليب التعذيب ممن قادهم حظهم العاثر إلى المعتقل لانتزاع اعترافات ثبت أن أكثرها غير صحيح.
رفع الظلم عن هؤلاء والعمل على إغلاق هذا المعتقل الذي سيظل وصمة عار في تاريخ البشرية وقبل ذلك في تاريخ أمريكا وحده كاف لمنح أبي حسين جائزة نوبل للسلام وإن كنا نرى أن الوقت لا يزال مبكراً لتكريم أوباما لأن التركة التي ورثها من بوش كبيرة وتحتاج إلى جهود كثيرة، وإذا ما حقق أبو حسين كل الوعود التي أطلقها في حملته الانتخابية أو بعد انتخابه، فسوف نحتاج إلى جوائز عديدة لمنحه إياها خصوصاً إذا ما استطاع أن ينجز وعده بتحقيق تسوية سلمية في الشرق الأوسط تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
****