الجزيرة - الرياض
نوهت منظمة السياحة العالمية في اجتماع دورتها الثامنة عشرة التي اختتمت أمس الأول الخميس في العاصمة الكازاخستانية (أستانا) بتطور السياحة في المملكة خلال هذا العام 2009 من خلال الأرقام المتزايدة التي عكست نجاح الجهود المبذولة للارتقاء بالتنمية السياحية في المملكة, وتركيز الجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار على السياحة الداخلية لترتقي بمعاييرها إلى المعايير الدولية للخدمات السياحية، وذلك من خلال تأسيس الجمعيات المهنية السياحية لتكون مسئولة عن تنمية وتطوير الموارد البشرية السياحية، وتأسيس لجنة للإشراف على برامج التدريب السياحي بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية ووزارة العمل.
وأشار تقرير (خارطة الطريق لإنعاش السياحة والسفر) الوسيلة الرئيسية لخلق فرص العمل والإنعاش الاقتصادي، والذي عرض على وزراء ومسئولي 153 دولة عضو في المنظمة، أن حكومة المملكة قامت بزيادة مخصصات قطاع السياحة بنسبة 11% لتبلغ 385 مليون ريال وذلك في ميزانية العام 2009م، كما أقرت التمويل المصرفي للمشروعات التراثية صغيرة ومتوسطة الحجم, ونوه التقرير إلى دور ذلك في تطور صناعة السياحة في المملكة.
من جهة أخرى المملكة في لجنة منظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط خلال اجتماعاتها التي عقدت على هامش اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، واختارت اللجنة المملكة نائبا ثانيا للجنة.
وقد اختتمت المملكة العربية السعودية الخميس مشاركاتها في أعمال الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية التي افتتحها يوم الاثنين الماضي وزير السياحة والشباب الرياضي الكازاخستاني خيرات أوسكن بايف، حيث ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وفد المملكة المشارك في الدورة، وألقى سموه في الحفل الرسمي لافتتاح الدورة الذي حضره أكثر من 1000 مشارك من بينهم وزراء وممثلي 153 دولة عضو في المنظمة كلمة في المملكة والتي أكد من خلالها أن حكومة المملكة تبنت تنمية صناعة السياحة وتطويرها باعتبارها خياراً استراتيجياً ومشروعاً اقتصاديا وطنياً ضمن برنامج واسع وشامل للتطوير الاقتصادي والإداري والاجتماعي.