الجزيرة - بندر الرشودي
تم انتخاب المملكة العربية السعودية نائباً لرئيس المؤتمر العام لليونسكو، وهو المؤتمر الذي يباشر أعماله حالياً في مقر المنظمة بباريس بمشاركة 193 دولة عضو، ويحضره رؤساء عدد من الدول والوزراء، ويستمر حتى الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الحالي. وقد أكملت الدول الأعضاء إلقاء كلماتها الرسمية أمام المؤتمر، وبدأ من الواضح الاهتمام الدولي بمسألة التغير المناخي، والحوار بين أتباع الأديان والحضارات بعد أن تم اعتماد عام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات، علاوة على الاهتمام بالاستثمار في التعليم بالرغم من الأزمة المالية التي عصفت بمقومات كثير من الدول، ونشر العلوم والمعارف والتكنولوجيا بوصفها حقوقاً ينبغي أن يتمتع بها الجميع، علاوة على مطالب الدول بالمحافظة على الإرث الثقافي لكل أمة، وضمان حقوق الإنسان التي تراعي خصوصيات الأمم والشعوب، ودعم حرية الإعلام.
فيما بدأت اللجان المتخصصة في المؤتمر عملها في مجالات اليونسكو في التربية والثقافة والعلوم، حيث سيتم مناقشة تقرير المدير العام عن أعمال اللجنة العالمية لأخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجية (كومست)، وكذلك التقرير الخاص بالبرنامج الدولي للعلوم الأساسية، وتقرير اللجنة الحكومية لأعمال التراث، وتقرير اللجنة الحكومية الدولية لتعزيز إعادة الممتلكات الثقافية إلى بلادها الأصلية، وبرنامج المعلومات للجميع (إيفاب)، وتقرير اللجنة الرياضية، وتقرير مجلس مكتب التربية الدولي وعدد كبير من الوثائق والأعمال الإدارية التي تسيّر عمل المنظمة خلال العامين المقبلين.