جهات عدة تقوم على خدمة الحجاج..تتضافر جهودها لتقدم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
** هذه الجهات.. تتسابق لتوفير أفضل الخدمات لإراحة قاصدي بيت الله الحرام لأداء الركن لخامس.. ولتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم.
** ويأتي بالطبع.. في مقدمة هذه الجهات وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها.. مثل.. المرور.. والجوازات.. والدفاع المدني.. الخدمات الطبية.. الخدمات الثقافية والتوعية.. والشرطة..
** وهكذا وزارة الحج والصحة والنقل والبلديات والشؤون الإسلامية وغيرها وغيرها..
** عندما تتجول في المشاعر قبل الحج أو أثناء أداء النسك.. تشاهدها بنفسك.. كيف تتضافر وتتكاتف هذه الجهود.. لتقدم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.. وهذا.. ما يجعل أداء النسك -بفضل الله- متيسرا وسهلا.
** غير أن هناك جهات كما يقول.. أو كما يشاهد بعضهم.. بما يشكل بعض العوائق أمام جهات الخدمات أو حتى أمام تدفق الحجاج، جهات جاءت لتقدم خدمات للحجاج فتحول بعضها إلى مجرد عوائق.
** هكذا سمعنا..وهكذا قيل لنا.. وهكذا نُقل لنا.
** أولى هذه الجهات.. هي حملات الحج نفسها.. أو لنكن أكثر دقة ونقول (بعض) حملات الحج.
** بعضها يحضر باصات قديمة خربة تقف (تربض) وسط الزحام وهي مملوءة بالحجاج.. فتعرقل الحركة المرورية.. بل ربما تشلها إذا تعطل أكثر من خردة.
** ولك أن تتخيل طريقاً محدود العرض والمساحة (يربض) فيه أكثر من أتوبس (خردة) متعطل.. :كيف للحركة المرورية أن تسير؟.. ,وكيف للحركة أن تتدفق؟
** الجهات المسؤولة.. وعلى رأسها المرور يستنفر كافة الجهود ويعمل ليل نهار قبل موسم الحج بأشهر.. من أجل هذه المهمة الجليلة العظيمة ثم يأتي شخص (صاحب حملة) ويدفع بأتوبيسات خردة) ويشل كل هذه الجهود.. ويساهم في عرقلة الحركة المرورية.. أو ربما أسهم في شلها.. ويُعطي انطباعاً بأن الحركة المرورية كانت دون المستوى المطلوب.. وأن جهود المرور ورجاله.. كانت غير موفقة وأن المرور لم يقم بواجبه.. مع أن المرور قام بواجبه خير قيام ولكن.. ماذا يفعل بشخص مستهتر لا يهمه سوى مصلحته؟
** هناك جهات أخرى يقال: إن حضورها أو إسهامها دون المستوى المطلوب.. أو أن أكثر منسوبيها يحضرون لأداء الحج فقط وليس في ذهنهم خدمة الآخرين.
** يقال.. إن (الكشافة) على رأس هؤلاء الذين يملأون المشاعر برجالها وشبابها.. وعندما تأتي (ساعة النفع) أو (ساعة الفزعة) أو (لحظة الاحتياج) (ما تلقاهم) لأن أكثرهم جاء ليحج.. بل يقال.. إن أكثرهم يحج كل سنة.. فقد حضر باسم خدمة الحجاج وهو كواقع.. جاء ليزاحم الحجاج ويُضيِّق عليهم.
** هؤلاء الكشافة - وكما نشاهدهم في بداية موسم الحج- يملأون المشاعر.. وعندما تأتي ساعة.. أو ساعات الفزعة والعمل (من يوم عرفة إلى اليوم الثاني) لا تجدهم.. لأن أكثرهم صار (حاجاً) وتحول من عنصر نفع ومساعدة.. إلى حاج يحتاج إلى من يخدمه..!!
** نعم.. هناك جهات أو أشخاص.. تتحول من خدمة الحجاج إلى مجرد عبء على الحجاج.. ولن أستمر في سوق المزيد من التوضيح فالكثيرون.. يعرفونهم جيداً.